المال و الاقتصاد
يمتلك احتياطيا من الخام 143,1 مليار برميل
العراق يرفع إنتاجه من النفط إلى 3 ملايين برميل يوميا
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
نجح العراق في رفع إنتاجه من النفط إلى مستوى لم يشهده منذ أكثر من ثلاثين عاما شهد خلالها حروبا متعاقبة أعاقت تطوير الحقول والإنتاج.
وللمرة الأولى منذ عام 1980 تصل معدلات إنتاج النفط الخام إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، ومستوى التصدير إلى 2,2 مليون يوميا، بعد الاستعانة بكبريات الشركات العالمية.
ويمتلك العراق احتياطيا كبيرا من النفط الخام يبلغ الثابت منه 143,1 مليار برميل يقع معظمها في حقول جنوبي البلاد، إضافة إلى احتياطيات نفطية بإقليم كردستان تبلغ نحو 45 مليار برميل.
وتتزامن الزيادة الجديدة في معدلات التصدير مع دخول أول عوامة عراقية لتصدير النفط الخام بطاقة تسعمائة ألف برميل يوميا الخدمة الشهر المقبل جنوبي ميناء البصرة شمالي الخليج، وهي واحدة من بين أربع عوامات يجري العمل على بنائها لإضافة طاقة تصدير جديدة تصل إلى 9,3 ملايين برميل يوميا حتى عام .2013
ويرى مسؤولون بوزارة النفط أن الأرقام الجديدة في مستويات الإنتاج والتصدير تعد طفرة كبيرة في تاريخ الصناعة النفطية العراقية، وهي مقاربة لمستوياتها بالفصل الأول من عام 1980 قبيل دخول العراق الحرب مع إيران.
ووفق إحصائية لشركة تسويق النفط الخام العراقية فإن البلد حقق خلال 2011 إيرادات مالية من بيع النفط بمتوسط 2,2 مليون برميل وصلت إلى أكثر من 75 مليارا و929 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الصادرات لنفس السنة أكثر من 723 مليونا و962 ألف برميل موزعة بين حقول كركوك الشمالية وحقول البصرة وميسان.
إلى جانب ذلك فإن الحكومة ستطلق في الأسبوع الأول من مارس المقبل جولة تراخيص جديدة لاستثمار مناطق استكشافية تتنافس عليها 46 شركة عالمية تقع معظمها غربي العراق، وتضم في مجملها مناطق غنية بالغاز وأخرى بالنفط الخام في حملة تستند إلى دراسات أعدها العراقيون من سنوات طويلة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط إن لدى الوزارة خلال العام المقبل خططا واسعة لتطوير الصناعة النفطية أبرزها توسيع منافذ التصدير جنوبي البلاد للوصول بها إلى خمسة ملايين برميل يوميا خلال السنوات المقبلة فضلا عن استمرار الاتصالات مع الجانب السوري لتأهيل خط بانياس بطاقة 5,2 ملايين برميل يوميا، وجميعها تأتي في إطار خطط استباقية لاستيعاب الطاقات الجديدة لإنتاج النفط.
وذكر عاصم جهاد أن الوزارة ستواصل مفاوضاتها خلال عام 2012 مع شركات أجنبية لإنشاء أربع مصاف جديدة لتكرير النفط الخام تتجاوز طاقتها التصميمية سبعمائة ألف برميل في كل من كربلاء والناصرية وميسان وكركوك.
وفي مطلع العام المقبل سيبدأ العراق مناقشة قانون النفط والغاز المثير للجدل داخل البرلمان.
ويرجح مسئولون نفطيون أن يبدأ العراق في عام 2014 مفاوضات مع منظمة أوبك لشموله بنظام الحصص حيث لا يزال العراق منذ عام 1990خارج نظام الحصص على خلفية العقوبات التي فرضت عليه بعد غزو الكويت.
ويأمل في العودة إلى النظام بعد أن تتجاوز معدلات إنتاج النفط الخام حاجز أربعة إلى 4,5 ملايين برميل يوميا، في حين سيبقى خلال عامي 2012 و2013 خارج هذا النظام.
ويأمل العراق خلال عام 2012 في إدخال تكنولوجيا حديثة لحماية خطوط أنابيب النفط ومجمعات النفط والخزانات والحقول والآبار.
ويشكل النفط الخام أكثر من 90% من دخل العراق حاليا، وهو المصدر الوحيد الذي تبنى عليه الموازنة العامة للبلاد والتي تبلغ أكثر من مائة مليار دولار عام 2012 وهي أضخم ميزانية بتاريخ العراق الحديث.