الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

«الأصالة» تشجب عدم توفير الحماية اللازمة لرجال الأمن

«الوفاق» وعيسى قاسم متورطون في العنف المتفجر

تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢



حذرت جمعية الأصالة الإسلامية من عدم توفير الحماية الكافية لرجال الأمن أثناء تأدية عملهم في القرى والمناطق المضطربة، كما ظهر في الاعتداء على جيب الشرطة في النويدرات بالمولوتوف ومحاولة قتل من فيها. وتساءلت الأصالة: إلى متى سيستمر هذا المسلسل العبثي؟ وما هي خطة وزارة الداخلية للتعامل مع هذه المشكلة وتوفير الحماية لرجال الأمن البواسل؟ فحتى اللحظة لم تعلن أي خطة في هذا الشأن رغم أن أعمال الإرهاب والتخريب أصبحت أمرا مألوفا لدى الجميع.
وانتقدت الأصالة تساهل الداخلية في توفير سبل الدفاع عن النفس لرجال الأمن والتضييق عليهم في استعمال الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع المخربين والمجرمين الذين يتربصون بهم لقتلهم وإلحاق الضرر بهم. ودعت إلى تمكينهم بشكل فوري من الصلاحيات اللازمة للدفاع عن أنفسهم أمام غدر المخربين الخونة الذين يتربصون بهم ويرصدون تحركاتهم.
إن المعارضة في هذه المرحلة تتجه إلى التصعيد باستخدام العنف واستدرار العطف الدولي بمباركة عيسى قاسم وجمعية الوفاق وتوابعهم بالتنسيق مع التصعيد الإيراني السياسي والأمني، ففي خطبة الجمعة انتقد من يسمى خطيب جمعة طهران ما أسماه تعمد النظام البحريني قمع الاحتجاجات والقتل والتعذيب، وبالتوازي معه قام وكيل المرشد الإيراني في البحرين عيسى قاسم بتكرار نفس الكلام في خطبة الجمعة بل ردد الكلام ذاته الذي يقوله خامنئي حين قال إن الثورات العربية منبعثة من رحم الصحوة الإسلامية، في حين لم يشجب الاعتداء على رجال الأمن ولا إلقاء المولوتوف عليهم، بل صمت وكأن شيئا لا يحدث، وكأنهم ليسوا ببشر فضلا عن كونهم مسلمين!.
ولهذا فالوفاق متورطة حتى أخمص قدميها في العنف المتفجر، وتتاجر بأرواح المخربين وسلامتهم، وتستهين بأرواح رجال الأمن ولا تعبأ بهم، وتمارس الكذب والنفاق حول سلمية الاحتجاجات رغم أن مقاطع الفيديو المتكاثرة تفضحها وتعريها، وإذا كانت بالفعل تؤيد سلمية الاحتجاجات فلماذا لا تدين هذه الجرائم في كلمات واضحة وصريحة، أو تدين التصريحات الإيرانية؟
وعبرت الأصالة عن تحذيراتها من تحول العنف في البحرين إلى آلية مقننة في يد الجماعات المعارضة تستغلها من اجل تحقيق مكاسب فئوية وخاصة، حيث أصبح التربص لرجال الأمن ومحاولة قتلهم وحرقهم، جهادا ونضالا باسم المظلومية وحقوق الإنسان. كما حذرت من الدرجة العالية للتخطيط والخطورة التي وصلت إليها المليشيات التخريبية، حيث تظهر طريقة هجومهم على دورية الشرطة، بالتوازي مع الفيديوهات الأخرى، أنهم يعملون بتنظيم وتلقوا تدريبات عالية على تصنيع قنابل المولوتوف وكيفية استخدامها في إصابة الأهداف، وأن أعدادهم ليست بالقليلة، فمنهم من يرصد الدوريات، ومنهم من يتربص بها ليقنصها، ومنهم من يصور العملية برمتها، وهكذا في تكتيك مستورد من لبنان وعلى يد الحرس الثوري وعملاء حزب الله، بما يشير بما لا يدع مجالا للشك إلى أن حزب الله - البحرين أصبح نشطا كثيرا بفضل الدعم الخارجي والمحلي من كيانات تغدر ببلادنا.