أخبار البحرين
300 شخصية من الطائفتين يقررون التحرك فورا لوقف التوتر الطائفي المتصاعد
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
أكدت مجموعة من قادة المجتمع أمس ضرورة التحرك الآن لوقف التوتر الطائفي المتصاعد في البحرين. في حين اتفقت المجموعة التي تضم أكثر من 300 شخصية من الطائفتين خلال مؤتمر للوحدة عقد أمس ببيت القرآن على خطة عمل مشتركة لمعالجة الانقسامات التي تسببت بها الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع العام الماضي.
وتشمل خطة العمل حملة توعية تؤكد أهمية احترام الآخر وإزالة الاحتقان الطائفي ووقف المقاطعة التجارية. وقد تحدث في المؤتمر الذي انعقد تحت شعار «الوطن يجمعنا» عدد من الشخصيات المرموقة من الطائفتين السنية والشيعية من بينهم الدكتور علي العريبي والدكتور غسان الشهابي والدكتور خالد عبدالله والدكتور جعفر الصايغ، حيث اتفق الجميع على أن الإخفاق في وقف التوتر المتصاعد ستكون له آثار كارثية.
وقال الدكتور العريبي إن لعبة اللوم المتبادل يجب أن تتوقف لأنها تقود البلاد إلى الدمار. وحذر من أن هناك محاباة بين الأفراد من نفس الطائفة بصرف النظر عن الحقيقة والاستقامة وهو عامل خطير يقود إلى الهلاك. كما أشار إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية من الطائفتين في نشر الخلاف بدلا من الوحدة.
ومن جانبه قال السيد مجيد السيد، رئيس مؤسسة الجمري الخيرية التي نظمت المؤتمر إن حجم الحضور في المؤتمر يؤكد أن الوحدة موجودة بالفعل، ولكنها تحتاج إلى من يرعاها. وقال انه كان يتوقع عددا أقل من الحضور، وأن عدد الحضور يعكس مدى الاهتمام. مضيفا: «ليس لدينا وقت ويجب أن نتحرك بسرعة وبخطوات حثيثة حتى نضمن نجاح مساعي توحيد البحرين التي تجمعنا معا».
وبدوره قال الدكتور الصايغ إن مقاطعة رجال الأعمال من الطائفة الأخرى يعرض اقتصاد البحرين لمخاطر كبيرة، ذلك أن المقاطعة تقوم على الخلاف في وجهات النظر ولا تستند على قضية جوهرية مثل القضية الفلسطينية التي تتطلب مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. ولذلك يجب الانتباه إلى أن استمرار المقاطعة سيلحق الضرر برجال الأعمال بما يؤدي إلى مزيد من البطالة والصعوبات في الأحوال المعيشية.
وقال الدكتور عبدالله إن محاولة إلحاق الضرر بالأشخاص من الطائفة الأخرى سيكون لها مردود عكسي. وأوضح أن البحرين بلد صغير ومن شأن أي ضرر يلحق بأية شريحة في المجتمع أن يتسبب في حدوث فوضى في البلاد.