أخبار البحرين
مدارس اليونسكو توصي بإعداد مناهج قائمة على الحوار
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
اختتمت ورشة العمل الوطنية حول دور المدارس المنتسبة الى اليونسكو في تعزيز حوار الثقافات من أجل السلم والأمن في المجتمع، والتي نظمتها لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو، وقد أقيمت تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم. وقد أوصى المشاركون في ختام الورشة بإعداد مناهج عملية قائمة على الحوار كأنشطة تطبيقية، وتخصيص أجزاء في الدروس لإتاحة الفرصة للمعلم والطالب غي تبادل الحوار، وإضافة مقرر يتناول حل المشكلات الإقليمية والمحلية، وتدريب المعلمين وتأهيلهم على موضوع الحوار في المناهج الجديدة، ونشر ثقافة الحوار داخل المجتمع المحلي من خلال وسائل الإعلام بكل أنواعها ووسائط الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص حصص أسبوعية للمهارات الحياتية، وإقامة نشاط سنوي على مدار العام يتم دعمه من راعين يهدف إلى إقامة البرلمان المدرسي، وإعداد فعاليات حول حوار الثقافات بين المدارس أو بين المحافظات، وتعديل بنية المناهج وتطويرها وإعادة صياغتها بحيث تعزز الحوار.
من جانبها أكدت المنسق الوطني لمدارس البحرين المنتسبة الى اليونسكو الأستاذة كفاية العنزور أن دور وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين يأتي من خلال تبني هذه القيم الإنسانية والسعي إلى غرسها لدى أبنائنا الطلبة بمملكة البحرين، وذلك انطلاقًا من الدور الذي تلعبه شبكة المدارس المنتسبة الى اليونسكو في تبني موضوع الحوار بين الثقافات.
وشددت الأستاذة كفاية العنزور على أهمية تعزيز الحوار الثقافي الذي تسعى إلى إقامته منظمة اليونسكو لتحقيق التفاهم المتبادل بين بني البشر، من خلال محاربة الجهل والتعصب سعيا للوصول بأبنائنا إلى مجتمعات آمنة ومستقرة تؤمن بالحوار كوسيلة لحل النزاعات والقضاء على الصراعات، وهذا لا يأتي إلا عن طريق بناء جيل يؤمن بالاختلاف وبأن الآخر جزء مكمل له وليس غريما، ويحترم الرأي والرأي الآخر ومن خلال مؤسسات تربوية تعزز قيمة التحاور كوسيلة لتربية الأجيال الناشئة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي بدورها لابد لها أن تضطلع بدور فعال في حياة الناشئة وكذلك المؤسسات الرسمية والأهلية، وهذه العوامل متضافرة تمكننا من الوصول إلى «بناء حصون السلام في عقول البشر».