أخبار البحرين
تقديم 11 ألف دينار دفعة ثانية
«التربية الإسلامية» تواصل برنامجها الإغاثي للشعب السوري
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
بعد توصيل 50 ألف دينار اعانة للشعب السوري الشقيق الذي يعيش الآن أسوأ الظروف الحياتية والمعيشية، تم عمل ترتيبات اغاثية عاجلة اخرى متمثلة في 11 ألف دينار دفعة ثانية، وذلك بالتنسيق مع بعض الجمعيات العاملة والموثوقة هناك، وخاصة ان الاوضاع تزداد سوءا بسبب طوق الحصار الذي فرض مؤخرا على عدة مناطق وبلدات فاجتمع على اخواننا هناك الحصار والدمار والبرد والجوع والخوف والقتل والفقر والتهجير والمرض واليتم والترمل وفقد المساكن ومصادر العيش، مما يستدعي استنفار الجهود لاغاثة الشعب السوري المظلوم. وقال علي البنعلي رئيس لجنة الكوارث (رئيس لجنة اغاثة سوريا) بجمعية التربية الاسلامية إن من أشد ما يعانيه اخواننا هناك طوق الحصار الشديد الذي سيطر على حي بابا عمرو والخالدية والقصور وأحياء البياضه ومنطقة جبل الزاوية بمحافظة ادلب ومنطقة الحراك وبصرى الحرير في درعا وعربين وزملكا ودوما وحرسْتا في ريف دمشق حيث تم تقطيع أوصال هذه البلدات ليزداد الأمر سوءا، وخاصة محافظة حماة المحاصرة منذ شهر تقريبا واهلها صابرون وصامدون، فهم بين القتل والفقر والجوع والعطش وقطع الكهرباء والمياه والامدادات المعيشية الاخرى.
وأضاف - مثالا آخر - محافظة ادلب التي تضم 114 بلدة قُتل بها قبل ايام اكثر من 200 شخص نحسبهم عند الله من الشهداء، والعمل جار الآن لحصر أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمتضررين، وقد تمت اعانة 177 اسرة تضم 1144 بهذه المحافظة مساعدة عاجلة، كما تم عمل ترتيبات لفتح الباب لكفالة الأسر السورية المنكوبة.
وأوضح البنعلي ان الحاجة ماسة جدا الى إعادة الدور الانساني للمستشفيات الميدانية وتقدر كلفة المستشفى الواحد بـ 120 ألف دينار، كما ان الشعب السوري بحاجة ايضا الى تأمين المحروقات (الديزل) والمعروف هناك بـ «المازوت» وذلك لأغراض التدفئة وطهي الطعام، حيث يبلغ متوسط الحاجة من الديزل للأسرة الى 400 لتر شهريا خلال الشتاء، لذا سارعت الجمعية بانفاق أكثر من 64 ألف دينار دفعة فورية لتأمين المحروقات.
وتابع ان جمعية التربية الاسلامية ارسلت مؤخرا 4 شاحنات غذائية للاجئين السوريين بالاردن مع اعتبار المهجرين داخل سوريا والذين يقدرون بمئات الألوف ويعيشون اوضاعا مزرية جدا فهم لا يستطيعون الخروج من سوريا لتكفلهم المنظمات الدولية ولا يستطيعون العيش في أماكنهم بسبب شدة القصف وخطورة الخروج الى الطرق البرية، لذا فإن الجمعية تواصل عملها واتصالاتها وتواصلها مع المنظمات الخيرية والمكاتب الاغاثية داخل وخارج سوريا، وخاصة مع الدول الحدودية مع سوريا، لوضع افضل الآليات لاغاثة اخواننا المنكوبين والمتضررين والذين لا تخفى مآسيهم على العالم اجمع، مهيبا بأهل الخير مد يد العون لاغاثة اخوانهم، مذكرا بحديث الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ليلقوا ما قدموه أجرا عظيما عند من لا يضيّع أجر من أحسن عملا، موضحا ان الجمعية بأم الحصم وفروعها في مختلف مناطق المملكة تستقبل المساعدات، (خط الجمعية الساخن: 33937568).