الرياضة
بإطلالة طلال في الشوط الثاني
حسان وجامبو يقودان الرفاع إلى الفوز على البسيتين
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
واصل الرفاع صدارته لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزه على البسيتين بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على ستاد البحرين الوطني ضمن الجولة الثالثة رافعا رصيده إلى تسع نقاط (العلامة كاملة) وبقي البسيتين على أربع نقاط، وسجل للرفاع حسان جميل (59) والنيجيري جامبو من ركلة جزاء (82) وقادها الحكم سيد عدنان محمد بكفاءة واقتدار وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
جاءت المباراة متباينة على مدار شوطيها، فبينما كان الأول دون المتوسط مع أكثرية استحواذ للرفاع وخطورة أكبر للبسيتين، جاء الشوط الثاني سريعا بالنسبة إلى الرفاع وتمكن فيه اللاعب طلال يوسف الذي اشترك من بداية الشوط من تغيير دفة اللعب لمصلحة فريقه بتحريك الخانة اليسرى التي فعّلها كثيرا اللاعب سلمان عيسى فخرج الرفاع فائزا بهدفين.
جاء الشوط الأول متكافئا بين الفريقين والمستوى العام له دون المتوسط وانحصر اللعب معظم فترات الشوط في وسط الملعب، فلعب كل واحد منهما بطريقة 4 - 4 - 2 ولكن لم نلمس جمل تكتيكية على المرميين إلا مرة واحدة وكانت للبسيتين في الدقيقة 43 بعدما مر راشد الحوطي من الجهة اليسرى وعكس الكرة خلفية إلى هشام منصور الذي لعب الكرة من دون تركيز بجانب القائم، ولكن كانت هناك كرات سددت من خارج منطقة الجزاء واحدة للرفاع من عبدالله عبدو خرجت بجوار القائم عند الدقيقة 19وأخرى من بعيد لزميله حسن فريد أخرجها حرم إلى ركنية، ومن جانب البسيتين كانت هناك تسديدة من قبل محمد سلطان أخرجها الحارس الدوسري إلى ركنية في الدقيقة الأخيرة.
الرفاع رغم استحواذه على الكرة فإنه أصر على الاختراق من العمق وفي المرة الوحيدة التي حاول أن يفتح فيها اللعب على الطرف كان داود سعد ضحية التسلل، وباعتقادي أن الفريق وقع ضحية غياب صانع اللعب فاستسلم تقريبا لطريقة الدفاع الضاغط التي لعب بها البسيتين، ولم تستثمر الجهة اليسرى التي تواجد فيها سلمان عيسى ونضال ولم نشهد استثمار لوجود المحترف جامبو في المقدمة، وفي المقابل كان البسيتين يلعب بحذر ويعتمد كما أشرنا على اللعب بالضغط على حامل الكرة والمرتدات عبر التمريرات القصيرة ومحاولة ايصالها إلى الحسيني الذي لم يستفد منها في ظل مراقبة لاعبي الرفاع للمهاجم الحسيني، ولكن في المقابل كانت هناك محاولات انطلاق من الخانة اليسرى التي يلعب فيها راشد الحوطي رغم محاولات لاعبي الرفاع لإيقافه ولكنه مرّ مرة واحدة وكاد فيها أن يرجح كفة فريقه، وهو بوجوده شغل داود سعد وحد من تقدمه.
وكانت بداية الشوط الثاني سريعة وخصوصا من جانب الرفاع الذي بدأ يركز على تفعيل دور الأطراف وبالذات في الخانة التي يلعب فيها سلمان عيسى الذي بدأ يفعل الجانب الأيسر بتحركاته السريعة، فالكابتن مرجان عيد أشرك اللاعب طلال يوسف الذي بدأ يصنع اللعب ويحرك الطاقة الكامنة عند زميله سلمان عيسى والذي مرّ في الدقيقة 51 ولعب عرضية على رأس المحترف جامبو أخرجها حرم بكل اقتدار ومرة في الدقيقة 72 وخرجت من جامبو بجانب القائم، وكان لتفعيل هذه الخانة (اليسرى) تأثيرها على تركيز اللعب في النصف الخاص بالبسيتين حيث أرهق حمد السبع من رواح ومجيء سلمان وطلال، وعبر هذه الخانة جاء هدف السبق عبر رأسية حسان جميل في الدقيقة 59 بعد ركنية نفذها طلال يوسف، وكان البسيتين حتى ما قبل الهدف متراجعا في ظل سرعة لاعبي الرفاع وظل معتمدا على الحوطي وكمارا، ولكن من دون تهديد لمرمى الحارس، وفي المقابل تواصلت سرعة اللعب لدى الرفاع في الربع ساعة الأخير في ظل اندفاع لاعبي البسيتين والتغيير الذي أجراه الزياني باشراك محمد عجاج، فتمكن جامبو من الحصول على ركلة جزاء بعد انفراده وإعاقته من قبل حرم فسددها جامبو على يمين الحارس مسجلا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 82، ليخرج فريقه فائزا بهدفين نظيفين.