أخبار دولية
الرئيس النيجيري يعلن حالة الطوارئ في مناطق الاضطرابات
تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
ابوجا - (ا ف ب): اعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أمس السبت في خطاب نقلته محطتا التلفزيون والاذاعة انه امر بفرض حالة الطوارئ في مناطق تشهد اعمال عنف نسبت إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية. وقرر الرئيس إقفال جزء من الحدود البرية.
وكان جوناثان أعلن في وقت سابق أمس السبت في مادالا احدى ضواحي العاصمة التي شهدت اعتداء داميا يوم الميلاد، ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المتهمة بقتل مئات الاشخاص في نيجيريا «تفشت كالسرطان الذي يريد قتل» البلاد.
واضاف خلال زيارته لكنيسة كاثوليكية قتل فيها 44 شخصا يوم الأحد الماضي في اعتداء تبناه الإسلاميون، ان التنظيم «تأسس كمجموعة غير خطيرة في ولاية بورنو (شمال) وتفشى كالسرطان. ويريد قتل نيجيريا لكن لا احد سيسمح بذلك». وتابع «يستغل البعض الوضع لصالحهم. لكن هجوما إرهابيا يستهدف اي جزء من البلاد هو هجوم ضدنا جميعا. سنسيطر عليهم جميعا ونسحقهم».
وهذه التصريحات في موقع الاعتداء هي الأشد صرامة التي أطلقها الرئيس النيجيري ضد جماعة بوكو حرام نشاطاتها منذ .2009 واوضح «كل الهجمات الإرهابية في ولاية النيجر وقعت في سوليجا». وقال «اذا شجعت هيئات او افراد الجريمة سنتولى امرهم بجدية».
وإلى ذلك حث تجمع نافذ يضم الأساقفة الكاثوليك لعموم نيجيريا أمس الرئيس جودلاك جوناثان على طلب مساعدة خبراء اجانب في مكافحة الجرائم للقضاء على التهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام الاسلامية المتهمة بالمسؤولية عن مئات القتلى.
وقال بيان اصدره الاساقفة «ندعو الرئيس إلى استدعاء الخبراء المتقاعدين في مكافحة الجريمة والاستعانة بخبراء أجانب في هذا المجال لمساعدة رجال الأمن في جهودهم المستمرة للقضاء فورا على التهديد الذي تشكله بوكو حرام». ويعتقد ان بوكو حرام تشمل عدة فصائل ذات أهداف شتى، بينها من تربطه صلات بسياسيين في البلاد اضافة إلى نواتها الاسلامية المتشددة التي جمعت أنصارا من الشبان من الشمال الذي يعاني الكثيرون فيه من فقر مدقع.
وقال رئيس مؤتمر الاساقفة النيجيريين الاسقف فيلكس الابا جوب في البيان «من الواضح ان الجماعة اعلنت الحرب على نيجيريا وفي اوقات الحرب تلجأ الامم إلى ما لديها من قدرات احتياطية». واضاف «من الواضح ايضا اننا اذا اكتفينا بالاستعانة بما هو متاح لدى اجهزة الامن الحالية، فلن نحرز تقدما كبيرا».
وقال الاساقفة ان محصلة القتلى او المفقودين في اعقاب سلسلة هجمات الميلاد على الكنائس «يخشى اليوم انه يناهز 200». ولم تؤكد جهات اخرى المحصلة. وكانت اجهزة الامن النيجيرية تعرضت لضغوط كثيفة لوقف هجمات بوكو حرام مع تصاعد العنف الذي يتبناه متحدثون باسم الجماعة.
والتقى الرئيس جوناثان يوم الجمعة مع كبار مسؤولي الامن للمرة الثانية خلال يومين في اعقاب ما تردد عن احتمال اعادة تعيين طاقم امني جديد. وكانت بوكو حرام قد نفذت عشرات الهجمات في نيجيريا، اغلبها في شمال شرق البلاد، واستهدفت ايضا زعماء مسلمين.