كل عام وحياتكم مليئة بالورد
 تاريخ النشر : الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢
وفاء جناجي
كل عام ميلادي جديد وكل شعب البحرين وشعوب العالم بخير وأمان وسعادة يا رب.
سأدخل اليوم حديقة حياتي لأسلم وأطمئن على أجمل الورد فيها من الأصدقاء والأهل والجيران والزملاء، ولأشكر الأشجار الكبيرة المثمرة بالخير والسعادة والأمان لي ولعائلتي، ولأشكر ربي لوجود أكبر وأحن شجرة في حديقتي (زوجي الحبيب)، التي هي السبب في جمال وسعادة وأمان حديقتي، جذورها القوية الأصيلة تحافظ بكل حب على ثلاث من أجمل الشجرات في حديقتي (ولديّ العزيزين وابنتي الغالية)، ولن أخرج من حديقتي قبل أن أقتلع كل النباتات الضارة والحشائش المتسلقة حتى الورد الجميل ولكنه للأسف مليء بالأشواك التي تجرح القلب قبل اليد بالإضافة إلى زرع ورد جديد أثبت خلال العام ومن خلال مواقفه أنه ورد صديق ليس جميلا ولكنه خال من الأشواك المضرة بل له رائحة رائعة تجعل الداخل للحديقة يشعر بالثقة والسعادة.
أتمنى في بداية عام ٢٠١٢ أن أمحو الكثير من الكلمات والعبارات التي انتشرت كالسرطان على لسان وفي قلب شعب البحرين العزيز مثل: مرتزقة، طبالة، بلطجية، روافض، مجوس، خونة وغيرها من الكلمات الجديدة على مجتمعنا الطيب المسالم.
كما أتمنى أن تنتشر جميع كلمات الحب الطاهر والتسامح الديني واحترام حرية الآخرين في اختياراتهم ومذاهبهم وأديانهم( لو احترم كل إنسان حق حرية الآخرين في تسيير حياتهم الخاصة واختياراتهم المذهبية والدينية والاجتماعية لعرفنا جميعا معنى كلمتي ديمقراطية وسعادة).
كما أتمنى أن تشفى حبيبتنا وأمنا البحرين من بعض الأمراض التي انتشرت بين أبنائها مثل الطائفية البشعة، والتطرف الديني.
أتمنى أن يعرف المسلم معنى الدين الإسلامي ولا يعتبره مجرد حجاب ونقاب ولحية وتحريم كل شيء، وكبت حريات الآخرين بدعوى البدع والتدخل في حياة الناس باسم الدين، الدين الإسلامي أرقى وأعظم من كل ذلك فهو يدعو إلى الحب، التسامح، التصالح من النفس أولا ومع الآخرين ثانيا، تقبل جميع الآراء والأديان بروح طيبة، احترام حرية اختيار الآخرين في مظهرهم ومعيشتهم، التعامل مع الناس بقلب صاف ونيات حسنة والحكم عليهم من خلال تصرفاتهم وتعاملاتهم وليس مظاهرهم أو أشكالهم أو مذاهبهم وأديانهم.
في النهاية أتمنى لجميع البشر من دون استثناء الخير والسعادة والأمن والأمان.
.