أظهرت نتائج دراسة علمية أجريت في جامعة البحرين تأثير إشعاع الكهرومغناطيسية المنبعث من الأجهزة المنزلية الكهربائية في القدرة على التعلم.
وخلُصت الدراسة، التي أجرتها الدكتورة لمى سخنيني من قسم الفيزياء بجامعة البحرين بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور عامر الأنصاري من جامعة الخليج، إلى أن هذه الذبذبات الكهرومغناطيسية المنبعثة من استخدام الأجهزة المنزلية الكهربائية، وخطوط نقل الكهرباء قد أثَّرت بشكل سلبي على مجموعة من أجنة الفئران أثناء فترة الحمل، وذلك بعد تعريضها إلى المجالات الكهرومغناطيسية، ذات التردد المنخفض sFME - FLE). وأرجعت السبب في ذلك العجز إلى أن هذه الإشعاعات تؤدي إلى تغير في البنية الأساسية، أو الوظيفة في مناطق محددة في الدماغ.
وقالت د. سخنيني في هذه الدراسة «إنه تمَّ التحقق من التأثير المحتمل للكهرومغناطيسية، ذات التردد المنخفض على الأداء الحركي لدى الفئران (قبل الولادة وبعدها)، وتمَّ تقييم أداء الفئران بعد خمسة أيام من التعريض المستمر للإشعاع الكهرومغناطيسي قليل التردد، وتمَّ اختيار فئران غير ناضجة لهذه الدراسة حيث إن دماغ القوارض غير الناضجة لا تزال لديها القدرة على التمايز وإعادة التنظيم. بالإضافة إلى أن الدماغ عند القوارض يشبه الدماغ النامية للطفل البشري»، آملة «أن يتمَّ توسيع نطاق هذه الدراسة لتمثيل الآثار البيولوجية المحتملة للكهرومغناطيسية ذات التردد المنخفض على البشر».
وقد أظهرت دراسات عدة سابقة أن الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الأجهزة المنزلية الكهربائية، ومعدات الإنتاج المختلفة يمكن أن يسهم في تنكس عصبي ومرض الزهايمر عند البوكانت د. سخنيني قد شاركت بهذا البحث العلمي في المؤتمر السنوي العالمي الذي عقد مؤخراً في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية بعنوان «المغناطيسية والمواد المغناطيسية». وتأتي هذه المشاركة في إطار إسهام جامعة البحرين في إنتاج المعرفة العلمية على المستوى العالمي.