أخبار البحرين
الوكيل المساعد للتعليم العام يلتقي أهالي «الجنوبية»:
«التربية» تعهّدت بتطبيق شعار «جودة الحياة المدرسية»
تاريخ النشر : الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢
استضافت المحافظة الجنوبية الأستاذ ناصر محمد الشيخ الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم، في اللقاء الذي نظمته في مبنى المحافظة بالعوالي تحت رعاية المحافظ الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وبحضور ممثلي وزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان ووزارة الأشغال ووزارة البلديات والتخطيط العمراني ومديرية أمن المنطقة الجنوبية.
وخلال اللقاء وبعد تقديم الشكر للمحافظ والمحافظة على استضافة ممثلي الوزارة في هذا اللقاء، قدّم الأستاذ ناصر محمد الشيخ عرضاً لأبرز أوجه القصور التي كان يعاني منها التعليم في المملكة والتي تمّ تشخيصها من بيوت الخبرة العالمية في إطار مشروع إصلاح التعليم والتدريب وسوق العمل برعاية مجلس التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى نتائج الدراسات التقويمية التي نفّذتها الوزارة بالتعاون مع خبراء اليونسكو.
وأشار الشيخ إلى أنّ جوانب القصور المشخصة كانت تتركّز حول فاعلية الدرس وإعداد المعلّم وسلوك الطلبة والقيادة المدرسية، ولذلك أُنشئت كلية البحرين للمعلمين لحلّ إشكالية نقص إعداد المعلمين، وأنشئت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب لتقييم أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية ومن ضمنها المدارس، كما تمّ إحداث تغيير جذري في أدوار القيادات المدرسية، حيث تمّ التقليل بشكل كبير من الأدوار الإدارية لصالح الأدوار التربوية والتعليمية.
أما بالنسبة إلى سلوك الطلبة فقد تمّ مراجعة اللوائح والجزاءات الخاصة بالسلوك وتمّ وضع برامج للمتابعة لتحقيق شراكة حقيقية بين المدرسة والبيت، ونتج عن ذلك تطوّر ملحوظ في سلوك الطلبة، ومنها مدرسة انخفضت فيها حالات المخالفات السلوكية من 93 حالة في الشهر إلى 3 حالات فقط.
وقال الأستاذ ناصر الشيخ إنّ الخبراء المنتدبين لتقييم أداء المدارس قد أجمعوا على أنّ الوقت المخصص للتعلّم لا يكفي لتنفيذ درس جيّد ولا يتيح المجال لبناء شخصية الطالب ولا للتفاعل الصفّي وأنّ الطالب البحريني بالنظر إلى الساعات التي يقضيها في المدرسة يخسر ما يقارب الثلاث سنوات مقارنة بالساعات التي يقضيها أقرانه في الدول المتقدّمة.
وأشار إلى أنّ الوزارة، والتزاماً منها بالمعدّل المقرّ من منظمة اليونسكو بشأن عدد الساعات التي يقضيها الطالب في المدرسة، اتجهت إلى إجراء تحسين في الزمن المدرسي، بحيث يكون زمن الحصة ساعة كاملة بدلاً من 45 دقيقة.
ودعا الشيخ كل شرائح المجتمع وأولياء الأمور بوجه خاص إلى دعم برنامج تحسين أداء المدارس وجميع الخطوات المتخذة بهذا الخصوص وذلك إيماناً بأنّ مستقبل التنمية الاقتصادية بالمملكة مرتبط بنجاحنا في توفير تعليم جيّد ومخرج جيد من المدارس.
وبالنسبة إلى مزايا برنامج تحسين الزمن المدرسي والذي سوف تبدأ الوزارة بتنفيذه بدءاً من الفصل الدراسي الثاني في فبراير 2011م قال الشيخ خلال ردّه على مداخلات الأهالي، أولاً بالنسبة إلى الطالب يسهم البرنامج في تخفيف الواجبات المدرسية وإنجاز غالبيتها في المدرسة، وتوفير وقت كاف للفهم والاستيعاب والتعلم الأعمق مع إمكانية أفضل ليتعلم الطالب مع أقرانه.
وبالنسبة إلى ولي الأمر، فالبرنامج يسهم في حصول الأبناء على دعم دراسي أفضل في المدرسة، وامتلاك الأبناء المهارات والكفايات التي تؤهلهم للحصول على فرص أفضل في سوق العمل.
وبالنسبة إلى المعلم يسهم البرنامج في إكمال المنهج في الوقت المناسب والانتهاء من متابعة أعمال الطلبة أثناء الحصة، بالإضافة إلى بناء علاقة أفضل مع الطلبة وإنجاز متطلبات التمهن خلال اليوم الدراسي.
والجدير بالذكر أنّ الوزارة قد تعهّدت بتنفيذ شعار «جودة الحياة المدرسية» ويجري حالياً استكمال متطلّبات تطوير البيئة المدرسية في مدارس التحسين من حيث توفير أجهز تكييف الهواء التي تعمل بشكل فعال في كل صف وتوفير نقاط مياه مبردة بشكل كاف للطلبة وزيادة عدد المرافق وزيادة العناية بها، بالإضافة إلى توفير مناطق مظللة في كل مدرسة وتوفير مساحات للصلاة وتوفير المواصلات للطلبة المحتاجين لها وفق المعايير.
كما يجري استكمال برنامج تدريبي سيستفيد منه 3 آلاف من القيادات المدرسية والمعلمين حول التوظيف الأمثل للوقت المدرسي وبوجه خاص الإدارة الصفية الحديثة.