أخبار البحرين
باحثون بجامعة البحرين يبحثون سرية نقل المعلومات الكمية عبر الأوساط الفيزيائية
تاريخ النشر : الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢
قال عميد كلية العلوم في جامعة البحرين الدكتور هاشم أحمد السيد إن مجموعة من الباحثين الأكاديميين في كلية العلوم يعكفون حالياً على بحث ودراسة موضوعات علمية من أهمها: «سرية نقل المعلومات الكمية عبر الأوساط الفيزيائية».
وأوضح د. السيد في تصريح له أن الكلية تشهد هذه الأيام نشاطاً بحثياً كبيراً يتماشي مع استراتيجية الجامعة 2030م، وذلك عن طريق إنشاء وتشجيع المجموعات العلمية للعمل بروح الفريق الواحد لإنتاج أبحاث ذات قيمة عالية تنشر في المجلات الدولية المعروفة.
ومن المجموعات النشطة في هذا الشأن مجموعة الرياضيات التطبيقية والمعلوماتية برئاسة الدكتور محمود عبدالعاطي، وتضم حالياً عدداً من أكاديميي هيئة التدريس هم: الدكتور ناصر متولي، الدكتور فيصل الشويخ، الدكتورة منى المناعي، الدكتور محمود عباس، والدكتور عبد السلام المناعي.
وتبحث المجموعة حالياً في ثلاثة موضوعات مستجدة هي «تأثير التغير المفاجئ على انظمة التفاعل المستقرة، وتفاعل عدد غير محدود من الوحدات الكمية، وسرية نقل المعلومات الكمية عبر الأوساط الفيزيائية».
وعبر د. السيد عن هذا النهج بأنه «يشجع الانسجام والتوائم بين جميع أعضاء هيئة التدريس والشعور بالانتماء الى المكان والمساهمة في رفع مكانة الجامعة وإعلاء شأن الوطن، والاستفادة من الخبرات الأجنبية الموجودة بالجامعة في ايجاد جيل من الباحثين البحرينيين القادرين على المساهمة في الإنتاج العلمي ودفع عجلة التقدم. التي أشار إليها رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم جناحي.
وكانت المجموعة قد أنجزت بحوثاً عدة المهم منها: التلاشي المفاجئ للترابط الكمي في حالة الأنظمة الفيزيائية القوية الارتباط أو الضعيفة الارتباط ونشرته مجلة الاتحاد الأوروبي للفيزياء التي تصدر بفرنسا. والطور الهندسي لوحدات المعلوماتية نشرته المجلة البريطانية «فلسفة المجلة»، وتعد هذه المجلة أقدم مجلة علمية في المملكة المتحدة. وسرعة العمليات الكمية لوحدات المعلوماتية، المنشور في المجلة الأمريكية للأنظمة القليلة الأبعاد والنانو.
وبدوره قال رئيس المجموعة البحثية الدكتور محمود عبدالعاطي إن المجموعة تجتمع للمناقشة دوريا لعرض الأفكار الجديدة ومتابعة العمل المتفق عليه.
وعن فكرة إنشاء المجموعة، أوضح د. عبدالعاطي «أن الفكرة بدأت منذ عام 2005 م عندما قدمت إلى البحرين، وتمَّ حينذاك تأليف مجموعة عمل للبحث، إلا أنها لم تستمر طويلاً على الرغم من إنتاج بعض البحوث المشتركة في ذلك الوقت».
وأضاف: «الأجواء الآن مهيأة تماماً، حيث لاحظت تشجيعاً كبيراً جداً من رئيس الجامعة وعميد الكلية للعمل في هذا الاتجاه، وما لاحظته أيضاً رغبة الزملاء في إعادة إنشاء هذه المجموعة، كما أن الباحثين البحرينيين لديهم القدرة الكبيرة جداً على الإنجاز عندما تتاح لهم الفرصة».
وعن رأيه في الكفاءات البحرينية قال «أنا على ثقة تامة بأن جامعة البحرين سوف تكون في مصاف الجامعات المتميزة في المنطقة إذا تمَّ استغلال الكفاءات الموجودة بطريقة سليمة».
ويأمل أن يتم تهيئة هذا الجو الرائع للتعاون بين جميع الزملاء، في فترة قصيرة بحيث يكون جميع أعضاء المجموعة من الباحثين المتميزين، إذ أن متعة البحث العلمي وإنتاج البحوث القيمة لا تقابلها أي متعة أخرى.
ويأمل أيضا أن تتبنى هذه الفكرة قيادة الجامعة وأن تضع بعض المحفزات لهذا النوع من النشاط مثل: الاعتراف بهذه المجموعات البحثية وتشجيعها ماديا ومعنويا.