الرياضة
فارق الدقيقة والنصف يحتاج إلى بعض الوقت لتجاوزه
الوداعي: الدورة العربية خطوة إلى الأمام للدراجة البحرينية
تاريخ النشر : الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢
كتب: حسن بوحسن
ذكر سيد شبر الوداعي أمين السر العام في الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية أن الفارق الزمني الذي يصل إلى الدقيقة والنصف فقط في نتائج لاعبينا وبقية المشاركين العرب من المنتخبات العريقة ومنها المغرب والجزائر وتونس ضمن مسابقات الدورة العربية الثانية عشرة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر من العام الماضي، يعد أمرا فنيا يمكن تجاوزه بحسب رؤى الفنيين وما يحملونه في جعبتهم من خطط عمل مستقبلية.
وأوضح الوداعي أن نتائج مشاركة المنتخب البحريني في الدورة العربية الأخيرة جاءت جيدة بحسب وصفه وأظهرت الأداء الفني المتطور لأبناء البحرين وكذلك حجم الفارق المتواضع في المستوى الفني العام للاعبينا وفي أرقامهم القياسية مقارنة بنتائج نجوم دول المغرب العربي المحترفين، مضيفا أن المنتخب البحريني كان أمام تحد كبير في هذه المشاركة وفي قبالة مجموعة من نجوم اللعبة البارزين واللاعبين الذين يمارسون لعبة الدراجات الهوائية بشكل احترافي في عدد من الأندية التابعة لدول أوروبية عريقة في اللعبة ولديهم مشاركات دولية طيلة العام في بطولات قوية تقام في إفريقيا وأوروبا.
عامل السن لصالحنا
وفي سؤال عن كيفية التغلب على هذا الفارق الزمني للوصول إلى منصات التتويج العربية تحدث الوداعي قائلا: في سباق ضد الساعة للفرق حل منتخبنا في المركز الرابع في زمن 28,06,011 ساعة بعد منافسة شرسة من منتخبات إفريقيا وبفارق زمني بسيط يعكس حدة التنافس وتطور منتخب البحريني على مستوى منافسة الأبطال العرب ومنها المنتخب المغربي الذي فاز بالمركز الأول بزمن 26,31,661 ساعة وحل منتخب تونس في المركز الثاني بزمن 26,45,001 ساعة والجزائر في المركز الثالث بزمن 26,52,811 ساعة، كما حل في المركز الرابع أيضا في سباق الطريق في اليوم الأخير وبالفارق الزمني ذاته ومن هنا يتضح إمكانية الوصول بالمنتخب إلى مستوى أفضل وما نحتاج إليه هو أن تكون هناك خطط مغايرة وقد تحتاج منا فترة عمل كاملة أو فترتين إحداهما طويلة والأخرى قصيرة الأجل.
وتابع قائلا: بحيث يتم الزج بلاعبينا الهواة في طوافات دولية ومشاركات ذات مستوى فني رفيع، وبشكل عام هو فارق زمني بسيط ومن الممكن للاعبينا تخطيه وخصوصا أن عامل السن هو في صالح لاعبينا الذين يعدون صغارا قياسا بالآخرين ولا يتجاوز عمر أكبر لاعب فيهم 24 سنة، كما أنهم خامات متميزة ويمتلكون إمكانيات فنية عالية وضعتهم في موقع الريادة على مستوى المنافسات الخليجية.
وأثنى الوداعي على العناية والمتابعة الدائمة لرئيس مجلس الإدارة في الاتحاد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لجميع المنتخبات في مختلف الفئات العمرية مما يسهم في تعزيز الثقة عند اللاعبين ورفع حماستهم وعطائهم، كما أثنى الوداعي على دور المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ودعمهم اللامحدود للدراجة البحرينية وتوفير أفضل الأجواء للاعبين لمشاركات عربية وإقليمية ودولية ذات مكانة فنية متميزة وتكريمهم الرائع بعد الإنجاز الذي تحقق في دورة الألعاب الأولى لدول مجلس التعاون (بحرين 11) وهي لفتة طيبة بحسب تعبيره، منحت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة وشجعتهم على المزيد من الحضور القوي.
ومثل منتخب البحرين في الدورة العربية الأخيرة علي حسن منصور، منصور محمد، طه سيد علوي وأحمد السيد خليل بقيادة المدرب الجديد الكازاخستاني سيرجي ومساعده الوطني محمد فاضل. تشير نتائج لاعبينا إلى تطور مستوى الدراجة البحرينية ووصولها إلى مرحلة المنافسة بقوة على مستوى المسابقات العربية وما تحتاج إليه الدراجة البحرينية الآن هو الوقت الكافي وتنوع المشاركات وزيادتها كما أكد ذلك نجم المنتخب وبطل الخليج اللاعب سيد أحمد خليل الذي أشار بوضوح إلى حاجة المنتخب إلى مواصلة مشاركاته الخارجية في مثل هذه التجمعات الرياضية التي تتميز بالتواجد القوي لنجوم اللعبة، مؤكدا استفادة المنتخب من هذه المشاركة التي أظهرت المستوى الفني الحقيقي والمتطور لهذا المنتخب الذي يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الشباب الذين لا تزيد أعمارهم على 24 سنة والقادرين على مواصلة المشوار وتحقيق الإنجازات مع اكتسابهم للخبرة التي يحتاجون إليها.