الخبر يقول غارة إسرائيلية على سيارة بها ناشطون فلسطينيون في غزة واستشهادهم جميعا، هكذا وبكل برود وبدون مراعاة لحقوق الإنسان التي تتشدق بها المؤسسات الحقوقية، فلا نسمع منها كلمة ونقرأ لها سطرا تتكلم عن كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل إسرائيل، ولكن هذه المؤسسات السوقية تقف بالمرصاد تجاه الدول التي تريد الحفاظ على السلم الأهلي وصون ترابها من عبث العابثين ليس من خلال القتل المتعمد والصواريخ ولكن من خلال القبض على الخارجين عن القانون ومحاسبتهم ومعاقبتهم طبقا لكل النواميس الأرضية، ولكن هذه المؤسسات السوقية المحلية والخارجية تأبى حتى مثل هذه الممارسات الطبيعية بدون خجل وحياء لأنها ترمي بهذه السياسة العرجاء والعوجاء والعمياء إلى نشر الفوضى في الدول المستقرة وزعزعة أمنها لتضعف ومن ثم تتم السيطرة عليها من خلال التدخل في شؤونها تحت ذريعة ملفات حقوق الإنسان.
إن على العالم أن يعي حقيقة هذه المؤسسات السوقية الرخيصة والتصدي لها وعدم قبول سطر واحد من كتبها الملطخة بدماء الفلسطينيين والتونسيين والجزائريين والمصريين والسوريين واليمنيين ولكنها تغض الطرف عما يدور في إسرائيل وامريكا وفرنسا وروسيا والصين وإيران من انتهاكات ممنهجة.
يوسف محمد الأنصاري