أخبار البحرين
«المركزي للمعلومات» يصدر أطلس المسح الزراعي للمملكة
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
أصدرت إدارة نظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات أطلس المسح الزراعي الذي يحتوي على جميع الخرائط الزراعية واحصائياتها وأنواع المحاصيل الزراعية بمملكة البحرين ومساحاتها ومواقعها على الخرائط. وقال مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات الدكتور خالد عبدالرحمن الحيدان إن الأطلس يشكل مرجعاً هاماً للتخطيط الزراعي والذي يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات والخدمات والمخرجات التي يقدمها الجهاز المركزي للمعلومات في هذا المجال.
وأوضح د. الحيدان بأن الأطلس الزراعي يتكون من معلومات ومخرجات هامة مثل المساحة الكلية للمحاصيل الزراعية والمساحة الكلية للرقعة الخضراء ومساحات تفصيلية لكل نوع نباتي وخرائط جغرافية لمواقع كل نوع نباتي وقائمة بجميع أنواع النباتات مع المساحة ومعلومات عامة عن الصحة العامة للنباتات.
واضاف د. الحيدان أن الأطلس الزراعي هو خطوة هامة لتوثيق مخرجات مشروع المسح الزراعي الذي تم تنفيذه باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بواسطة الاقمار الصناعية وهي تقنية جديدة تستخدم لاول مرة، وذلك بتصوير المملكة بواسطة القمر الصناعي الامريكي جيو اى (مٌّمُما) والذي يتميز بدقة عالية تبلغ 41 إلى 50 سم مما يسهم في دقة المعلومات وهي اعلى دقة موجودة عالميا. وبعد اجراء التصوير تم معالجة الصور الفضائية بواسطة الخبرات المتقدمة والمتوفرة بادارة نظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات وكان الناتج حصر مساحة الرقعة الخضراء بالمملكة ومساحة المحاصيل الزراعية. علما بان قد تم حصر 75 نوعا من المحاصيل الزراعية بواسطة الاقمار الصناعية مثل النخيل والطماطم والشعير والجرجير وغيرها من النباتات بالاضافة إلى خرائط جغرافية لجميع التصنيفات الزراعية تبين مواقعها ومساحتها. مضيفا بأن المسح الزراعي بواسطة الأقمار الصناعية بالإضافة إلى الدقة التي يوفرها وشمولية ونوعية البيانات وقلة التكلفة يتميز بإمكانية إتمام المسح في فترة قياسية مقارنة بالمسح بالطرق التقليدية. وذكر د. الحيدان بأن الهدف الرئيسي من المسح الزراعي تحديد انواع ومساحة المحاصيل الزراعية والرقعة الخضراء والصحة العامة للنباتات بالمملكة وانتاج خرائط جغرافية زراعية. وهو من ضمن اهداف ادارة نظم المعلومات الجغرافية والتي تشكل مركزا لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة والتي تسعى لاستيفاء احتياجات جميع الاجهزة المعنية. وأضاف انه منذ إنشاء إدارة نظم المعلومات الجغرافية عام 2002 في التشكيل الجديد للجهاز المركزي للمعلومات، وهي تحرص على تنفيذ المشاريع التي تنعكس ايجابياً على التنمية وخدمة المواطنين والمقيمين. وقد استطاعت الإدارة في فترة وجيزة تكوين قاعدة بيانات جغرافية متكاملة على مستوى المملكة تضم الكثير من البيانات الخاصة بالطرق والعناوين والمباني والصور الفضائية والمواقع الهامة وغيرها في المملكة، وذلك إدراكا لأهمية المعلومات الجغرافية لأنها تمثل الجزء الأكبر من البنية التحتية لأي بلد. وما هذا الأطلس إلا نتاج قواعد البيانات الجغرافية المتطورة. علماً بأن أطلس المسح الزراعي هو ضمن المخرجات التي تنعكس ايجابياً على التنمية وخدمة المجتمع ودعم أجهزة الدولة المستخدمة له.
وأضاف د. الحيدان بأن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد الحديثة والأقمار الصناعية يعكس المستوى العالي الذي وصل إليه الجهاز المركزي للمعلومات في مجال التكنولوجيا الحديثة بأنواعها، وأن القدرات والخبرات الموجودة بالجهاز هي نتيجة تراكمية لعمل الجهاز في السنوات الماضية. وختم دكتور الحيدان بأن الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الجهاز المركزي للمعلومات بشكل عام وفي مجال الاستشعار عن بعد بشكل خاص سوف تسخر لدعم العمل الحكومي وهناك خطط لاستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في المجال البيئي والجيولوجي وغيرها من المجالات بالإضافة إلى الزراعة.