الرياضة
كلام في الدوري
«الرفاع» يتبختر في الصدارة بالعلامة الكاملة «الأهلي» يلعب بلغة المدربين و«الحد» يدكّ «الشرقي»
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
من حق الرفاع أن يتبختر وحيدا في صدارة الدوري بعد الأسبوع الثالث وإثر ثنائيته في البسيتين من خلال إطلالة الخبير طلال في الشوط الثاني من المباراة، وكان الأهلي قدم له خدمة بتعادله الايجابي مع المحرق في دربي الكرة البحرينية، وظل البحرين وحيدا في مؤخرة الترتيب العام من دون نقاط، وكان الأسبوع الثالث بدأ بعد يومين من نهاية الثاني، وكذلك الحال سيكون الرابع، وهو على الرغم من تأثيره أحيانا على الفرق لناحية الإرهاق وعدم القدرة على حالات الاستشفاء سريعا، إلا أن ذلك قد يكون إيجابيا ليرفع من مستوى اللياقة وبالذات لياقة المباريات وأيضا المستوى الفني.
على أية حال المستوى الفني للجولة الثالثة لم يتغير كثيرا وهذا كما أشرنا مؤشر طبيعي لأن الفرق ظلت لفترة طويلة بعيدة عن المباريات الرسمية وقلنا انها عادة غير صحية، ولكن المباريات كانت مليئة بالحماسة رغم غياب الجماهير إلا ما ندر ويمكن القول أن مباراة القطبين هي الأكثر حضورا، وإن كان خجولا من قبل جماهير المحرق والتي يعول عليها بأن تكون متميزة في الحضور!
مباراة الدربي لم تكن في المستوى المأمول، بل كان مستواها دون المتوسط، فالمحرق لم يكن في ذات المستوى الذي شاهدناه عليه في لقاء النجمة ويخال لمن يشاهده بأنه يمتلك الأفضلية في المباراة، ولكن واقعا هو استسلم في غالبية أوقات المباراة للطريقة التي جره اليها الطاقم الفني في الأهلي والذي قيد تحركات لاعبي المحرق في الشوط الأول وجزء كبير من الثاني، وأجبره على اللعب بالطريقة التي هو أرادها وفي المساحات التي هو تركه يلعب فيها، وهذه حقيقة تحسب للوطنيين المخرق وجاسم محمد، فحيوية شباب الأهلي وانضباطهم التكتيكي وطريقة تحركاتهم، وحين تملك أفضلية الاستحواذ من دون أن تكون قادرا على التسجيل، فهذا يعني أن الاستحواذ سلبي، وكان اللعب بالمرتدات أثمر عن هدف السبق للأهلي، والحقيقة أن المحرق في الشوط الثاني كان يعول على خبرة لاعبيه حيث أدرك التعادل.
بالنسبة إلى متصدر (الرفاع) كانت خشيته أن تأتي المفاجأة من البسيتين، فهو فعلها غير مرة، ولكنه في الشوط الأول ظهر بحاجة إلى من يعينه في بناء الهجمات وهو ما أدركه مريان في الشوط الثاني من خلال زجه باللاعب طلال يوسف الذي غير طريقة أداء الفريق فعليا وحرك الجهة اليسرى التي يتواجد فيها سلمان عيسى فكانت الخطورة حقيقية وتمكن من تسجيل هدفين خرج بهما فائزا، أما البسيتين فظل يعتمد أساسا على تحركات الحوطي في الجهة اليسرى ومثل له الخطورة الحقيقة على مدى الشوطين.
أيضا في الأسبوع الثالث وجدنا صحوتين، واحدة للحد والأخرى للمنامة، وبالنسبة إلى الحد أظنه لعب أفضل 20 دقيقة له في الدوري الموسم الحالي حين تمكن من تسجيل أربعة أهداف متتالية في مرمى الرفاع الشرقي خلال 12 دقيقة وأعتقد أن تركيز اللاعبين في هذه الفترة كان كبيرا وقابله قلة تركيز من الرفاع الشرقي، إضافة إلى هول المفاجأة عليه، صحيح أنه في الدقائق الأخيرة حاول تقليص الفارق ولكن الحد خفت طريقة تسريع اللعب بعد تسجيله الرباعية، لأنه لو استمر فيها لسجل تاريخية في الرفاع الشرقي، طبعا الأخير ليست مسئولية مدربه ولكن اللاعبين لم يؤدوا بالطريقة التي تحد من حماسة لاعبي الحد.
ونبقى في المباريات لنرى أن لقاء المنامة والنجمة هو الأكثر إثارة بالخمسة الأهداف التي شهدها، وأيضا بالمستوى المتكافئ للفريقين في المباراة التي انتهت للمنامة بثلاثة أهداف لهدفين.
الأهداف والهدافون
ارتفعت نسبة الأهداف في الاسبوع الثالث إلى 17 هدفا وهي نسبة جيدة تزيد عن الثلاثة في المباراة، وكان لقاء الحد والرفاع الشرقي هي الأكثر تسجيلا بستة أهداف ثم النجمة والمنامة بخمسة، ويتصدر لائحة الهدافين اللاعبان راشد جمال (النجمة) وفيصل بودهوم (الرفاع الشرقي) برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما ثم يأتي محمود جاسم (المنامة) وفابيو (الرفاع الشرقي) وطلال يوسف وجامبو (الرفاع) بهدفين لكل منهم.
الهدف الأسرع والأغلى
تمكن اللاعب عبدالوهاب المالود لاعب الحد من تسجيل الهدف الأسرع في المسابقة لحد الآن وجاء في الدقيقة الرابعة تقريبا من لقاء فريقه مع الرفاع الشرقي، ولكن الهدف الأغلى هو للاعب محمود جاسم مهاجم المنامة والذي جاء في الدقيقة 85 في مرمى النجمة وأعطى فريقه ثلاث نقاط مهمة، وكان اللقاء يتجه إلى التعادل الايجابي، كما يعد هدف اسماعيل عبداللطيف نجم المحرق في مرمى الأهلي هدفا غاليا لأنه جاء في وقت كان فريقه متخلفا بهدف فأعطى فريقه نقطة ثمينة.
نتائج مباريات الأسبوع
الحالة - البحرين (2 - 0)، الحد - الرفاع الشرقي (2-0)، الرفاع - البسيتين (2-0)، المحرق - الأهلي (1-1)، المنامة - النجمة (3 -2).