أمام الكابتن هشام داوود العديد من السنوات لكي يصنع فريقاً قوياً في الكرة الطائرة بإمكانه أن يعيد أمجاد البطولات الى نادي النجمة ويرسم التاريخ الجديد في مسيرته التدريبية الحديثة بعد أن قضى العديد من المواسم يسهم مع من صنعوا تاريخ اللعبة في نيل البطولات المحلية والخليجية ويترك البصمات في تاريخ هذه اللعبة متدرجاً منذ الصغر حتى التوجه إلى التدريب، وكان فريق نادي النجمة قد تعرض لخسارتين في أقل من شهر أمام المحرق في نهائي كأس الاتحاد بنتيجة صفر/3 وبنفس النتيجة في الدوري أمام داركليب وبالتالي فإن الملحق الرياضي بـ «أخبار الخليج» يهمه التعرف على مستقبل نادٍ كبير كالنجمة له صولات وجولات على مستوى هذه اللعبة وصنع العديد من النجوم الراسخين في ذاكرة عشاق الكرة الطائرة.
قال هشام داوود رداً على أسباب الخسارتين الماضيتين: الفريق الحالي ينقصه القائد المحنك صاحب الخبرة داخل الملعب الذي يجيد توجيه اللاعبين فنياً وإداريا ولدينا اليوم إبراهيم العرادي وهو الأقدم لا يزيد على 27 سنة في حين بقية اللاعبين أقل من 21 سنة والنادي رسم لنا خمسة مواسم لصناعة فريق قوي يعتمد على العناصر الشابة لكن أنا كمدرب أحتاج إلى الفوز لأنه يصحح الأوضاع الفنية ويكشف السلبيات التي قد تحدث بين فترة وأخرى، وقال هشام داوود أيضا: خبرة اللاعبين اليوم في نفس المستوى وعلى هذا الأساس يقع معظم اللاعبين في ربكة خلال المباريات الرسمية القوية لأن الخبرة تنقصهم وفي المباريات التجريبية يختلف الوضع لأنهم شديدو التركيز ويقدمون العروض الموفقة عكس ما نحن عليه من خلال مباراتين سابقتين.
وأشار الكابتن هشام داوود إلى أن اللاعب عديم الخبرة عندما يجد نفسه أمام النقاط الحساسة في الشوط الواحد يزداد تخبطاً ولو كان لدينا القائد داخل الملعب لما حدث مثل هذا القبيل، وقال: لا نمتلك اللاعب الجوكر وان اللاعب المحترف لم يثبت صلاحيته وهو غير مؤثر ولهذا تم الاستغناء عنه، وعن البديل الذي يفكر فيه النجمة في الوقت الحاضر ولماذا لا يتم الاتجاه للاعبين العرب المحترفين؟ قال: الحقيقة إننا نتطلع إلى اللاعبين العرب من مصر والمغرب وتونس ولدينا العديد منهم يرحبون في اللعب معنا لكن الأمر الذي يقف عائقاً المبلغ المادي الكبير لكل لاعب والذي لا يتحمله النادي في الوقت الحالي.
ونوه هشام داوود بالنظام الجديد الذي استنته لجنة المسابقات باتحاد الكرة الطائرة بمنح الأندية المشاركة في الدوري الفرصة للعب الكثير من المباريات بهدف زيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة لكنه قال: أمام هذا العدد الكبير من المباريات كما يراه الاتحاد لماذا يكون ضغط المباريات قوياً؟ ولماذا لا تراعى ظروف اللاعبين المصابين والمناسبات الدينية والاجتماعية والرسمية كل ذلك يكون سلبياً علينا كمدربين وأندية وبالتالي يتطلب قبل تنفيذ أي مشروع فني دراسته بإتقان حتى يحقق النتائج الايجابية منه ويتجاوز الجوانب السلبية الكثيرة.
وأكد الكابتن هشام داوود انه واللجنة الرياضية في النادي وجهاز الكرة الطائرة مطمئنون على مستقبل الفريق الأول.
وقال: يمكن تجاوز الخسارتين الماضيتين لأنني كمدرب لدي الثقة الكبيرة باللاعبين لكن المطلوب أن يكون اللاعب هو من يزرع الثقة في نفسه لأن المدرب لا يمكن أن يزرعها في مكان غير قابل لها واللاعب هو المسئول الأول عن الثقة بالنفس ولاعبونا لديهم القدرات الفنية العالية وما ينقصهم إلاّ هذا العامل المهم في أنفسهم.
وعن توفر الملاعب والصالات التدريبية لتدريبات اللعبة قال: بالعكس لدينا في النادي النموذجي صالتان بالإضافة إلى الثالثة في مركز القادسية وهذه الناحية تجاوزناها وكانت من قبل عائقاً والكل يأمل أن نعود إلى سابق أمجاد اللعبة ونزين النادي الجديد بالدروع والكؤوس والبطولات.