أخبار دولية
«بوكو حرام» تمهل المسيحيين ثلاثة
أيام للرحيل عن شمال نيجيريا
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
مايدوجوري - (ا ف ب): امهلت جماعة «بوكو حرام» الاسلامية المتطرفة المسيحيين الذين يعيشون في شمال نيجيريا المأهول بغالبية من المسلمين، ثلاثة ايام للرحيل، كما هددت بمواجهة القوات النيجيرية في المناطق التي فرضت فيها حالة الطوارىء. واعلن ابو القعقاع الذي يؤكد انه يتحدث باسم الجماعة التي تعلن ولاءها لحركة طالبان الافغانية «نمهل المسيحيين ثلاثة ايام لمغادرة شمال نيجيريا».
وتابع بلغة الهاوسا المستخدمة اجمالا في الشمال «نتمنى كذلك دعوة اخواننا مسلمي الجنوب (حيث الاكثرية مسيحية) الى العودة الى الشمال لاننا نملك اثباتا على انهم سيتعرضون للهجوم».
واعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان حالة الطوارئ في عدد من مناطق البلاد في نهاية الاسبوع لمواجهة جماعة «بوكو حرام» الاسلامية العنيفة فيما بدأت البلاد العام الجديد بمقتل حوالى 50 شخصا في نزاع طائفي. وتأتي هذه الاجراءات بعد الهجمات التي تبنتها جماعة «بوكو حرام» واوقعت نحو خمسين قتيلا بعيد القداس يوم عيد الميلاد. وقال ابوالقعقاع لصحفيين في مقابلة هاتفية مساء يوم الاحد «نجد انه من المناسب التشديد على ان الجنود لن يقتلوا سوى مسلمين في المناطق الحكومية حيث فرضت حالة الطوارىء». واضاف «سنواجههم لحماية اشقائنا».
وانتقد المتحدث باسم الجماعة المتشددة زيارة جوناثان يوم السبت الى الكنيسة في ضواحي ابوجا التي كانت هدفا لاسوأ الهجمات في 25 ديسمبر يوم الميلاد. وقال «لم يزر الرئيس اي مكان قتل فيه مسلمون»، في اشارة الى مقتل عشرات المسلمين في اعمال شغب تلت الانتخابات في ابريل.
من جهتهم طالب الاساقفة الكاثوليك يوم السبت الرئيس باللجوء الى خبراء اجانب لمساعدة القوى الامنية على مواجهة «بوكو حرام». وهدد مسيحيو نيجيريا بالدفاع عن النفس في حال تواصلت اعمال العنف بحقهم، في بلاد مقسومة الى شمال فقير حيث الاغلبية من المسلمين وجنوب اكثر ثراء اغلبيته من المسيحيين والاحيائيين.
وتبنت جماعة «بوكو حرام» التي يعني اسمها «التربية الغربية حرام»، الكثير من الهجمات من بينها الهجوم الانتحاري الذي استهدف في اغسطس 2011 مقر الامم المتحدة في ابوجا وادى الى مقتل 25 شخصا. ونيجيريا هي اكبر منتج للنفط في افريقيا وتشهد اضطرابات بسبب تضاعف اعمال العنف المنسوبة الى اسلاميي «بوكو حرام». في مايدوجوري (شمال شرق) التي تشكل مركزا لاعمال العنف التي تقف وراءها «بوكو حرام»، افاد عدد من السكان عن تكثيف دوريات الجيش في المدينة. كما لفتوا الى اجراء الجنود عمليات تفتيش في منازل بحثا عن اسلحة وعبوات. وامام الضغوط للحد من الهجمات المتضاعفة والتي اسفرت عن مقتل المئات في 2011، امر الرئيس باغلاق الحدود البرية للمناطق المتضررة لضبط «الانشطة الارهابية التي تجتاز حدودنا».
والحدود المعنية بالاغلاق تقع على تخوم ولايات يوبي وبورنو وبلاتو والنيجر (شمال شرق وغرب وسط البلاد) ودول النيجر وكاميرون وتشاد وقال مواطن نيجيري حاول الدخول الى قرية بانكي في الكاميرون قرب الحدود لبيع الوقود انه لم يتمكن من عبور الحدود.