الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


الادعاء في محاكمة مبارك يبدأ اليوم
مرافعته لعرض أسانيد الاتهام بالقتل

تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢



القاهرة - (الوكالات): تتواصل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم الثلاثاء لبدء الاستماع الى مرافعة الادعاء على مدى ثلاثة ايام حول اسانيد الاتهامات بالقتل وبالفساد المالي الموجهة اليه. واعلن رئيس محكمة جنايات القاهرة القاضي احمد رفعت بعد ظهر أمس الاثنين تخصيص جلسات الايام الثلاثة المقبلة للاستماع الى مرافعة النيابة، بحسب مراسل لفرانس برس في قاعة المحكمة.
ووصل مبارك صباح أمس الاثنين في سيارة اسعاف الى المحكمة في القاهرة لعقد جلسة جديدة من محاكمته، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الرسمي. ووضع مبارك (83 عاما) الذي كان يرتدي نظارات شمسية، على سرير نقال لدى اخراجه من سيارة الاسعاف لادخاله الى قاعة المحاكمة، كما جرى في الجلسات السابقة من هذه المحاكمة التي استؤنفت في 28 ديسمبر بعد توقف استمر ثلاثة اشهر. وخارج مقر اكاديمية الشرطة حيث تعقد محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة مبارك اندلعت مشادات بين قوات الأمن المصري وبعض أهالي الشهداء خلال محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين وإهدار المال العام وتصدير الغاز إلي إسرائيل.
وتشهد جلسات محاكمة مبارك، الذي تخلى عن سلطاته في 11 فبراير 2011 تحت ضغط انتفاضة شعبية اندلعت في 25 يناير الماضي، إجراءات أمنية مشددة وتنفيذ خطة تأمين مشتركة من قوات الجيش والشرطة.
ويواجه مبارك اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين اثناء الثورة التي ذهب ضحية محاولات قمعها 850 قتيلا على الاقل وهي اتهامات تصل عقوبتها الى الاعدام. ويحاكم في القضية نفسها وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من معاونيه بتهمة القتل كذلك. ووجهت اتهامات بالفساد المالي كذلك الى الرئيس السابق والى نجليه علاء وجمال اللذين يحاكمان في القضية نفسها.
وكانت الانظار قد تحولت خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة عن محاكمة مبارك بسبب توقفها الطويل الناتج من تقديم احد محامي الشهداء طلبا لرد القاضي رفعت وهو طلب رفضته محكمة استئناف القاهرة. ولم يعد التلفزيون المصري يبث وقائع المحاكمة بثا مباشرا كما كانت الحال في الجلسات الاولى اذ قرر القاضي منع التصوير تماما.
في غضون ذلك، أوصت اللجنة الطبية المكلفة من النائب العام بمتابعة الحالة الصحية لمبارك بضرورة استمرار احتجازه في المركز الطبي العالمي وعدم نقله إلى مستشفى سجن طرة نظرا لما يشكله هذا من خطر على حياته حيث قد يتعرض لجلطة دماغية وقلبية.