مسبارا وكالة «ناسا» يصلان إلى القمر في مهمة عن الجاذبية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
بدأ مسباران الدوران حول القمر يوم الاحد للإعداد لمهمة غير مسبوقة لرسم خريطة عن باطن القمر.
وقطع الجهازان اللذان يطلق عليهما اسم جرايل وهما من صناعة وحدة الجاذبية والمعمل الداخلي في ادارة الطيران والفضاء الامريكية «ناسا» مسافة 2,6 مليون ميل ليصلا إلى مدارهما حول القمر يومي السبت والاحد.
وخلال الشهرين المقبلين سيجري تعديل مدار الجهازين الواقع على ارتفاع 34 ميلا ليكونا في أفضل وضع لقياس حركات الجاذبية في القمر وهي البيانات التي يمكن ان يستعين بها العلماء لوضع تصور عما يجري داخل الكوكب.
وكان المسبار الاول قد انهى مناورة استغرقت 40 دقيقة ليضع نفسه في مدار حول القمر في تمام الساعة 00:22 بتوقيت جرينتش يوم السبت. وقام المسبار الثاني بنفس العملية بعد 25 ساعة. وللجهازين أهمية في مهمة رسم جاذبية القمر التي تتسم بالتعقيد، والمقرر ان تبدأ في مارس.
وقالت ادارة الطيران والفضاء بعد تلقي فرق المراقبة الارضية اشارات يوم الاحد تؤكد وصول المسبار الثاني: «ان كل شيء يبدو جيدا. سيكون 2012 عاما عظيما».
وستتقلص بالتدريج مسافة المدار التي سيدور فيها المسباران خلال الشهرين المقبلين حتى يحلّقا على مستوى منخفض فوق قطبي القمر. وخلال تحليقهما فوق مناطق اشد كثافة على القمر سيسرعان الخطى على نحو طفيف للتجاوب مع قوى جاذبية فوق المعتاد.
وبالقياس المستمر للتغيرات في المسافة بين الجهازين يمكن للعلماء عندئذ رسم خريطة عن جاذبية القمر. وستكون التغييرات في السرعة دقيقة مثل جزء من ميكرون في الثانية. والميكرون يعادل عرض خلية دم حمراء تقريبا.
وستستخدم البيانات في عمل نموذج عن باطن القمر وهو الجزء الرئيسي من المعلومات التي لا تزال مفقودة رغم اطلاق مائة مهمة سابقة إلى القمر منها ست مهمات استكشاف مأهولة خلال فترة عمل برنامج أبولو لادارة الطيران والفضاء بين عامي 1969 و.1972