تجمّع المئات من المواطنين البحرينيين في الساحة القريبة من ممشى الرفاع في فعالية نظمها «تجمّع الشباب الوطني المستقل» تضامنا مع أهالي شهداء الواجب والضباط وأفراد الداخلية الموقوفين.
إن هذه الوقفة تعبّر عن مشاعر العديد من المواطنين تجاه ما يعانيه الشرطة هذه الأيام على المستوى الجسدي والمستوى المعنوي، وتعبّر عن وقوفهم معهم قلبا وقالبا فيما يعانونه من جور أنصار ولاية الفقيه من ناحية، ومن معاملة عدد منهم معاملة المجرمين فيما يتعلق بتجاوزات تم القيام بها، من ناحية أخرى.
لقد كانت البحرين مختطفة، وكان أفراد الشرطة والضباط في وضع لا يحسدون عليه، وكانوا يريدون حماية البحرين بأي طريقة، وهو وضع قد تحدث فيه تجاوزات حدثت مثلها وأكثر منها لدى الدولة العظمى راعية حقوق الإنسان، وكل ما فعلته هو إتلاف الأدلة وحماية جنودها ومنتسبيها.
إننا لا نريد تبرير التجاوزات أو الإسراف في استخدام القوة من دون حاجة، لكننا أيضا لا نريد تحويل رجال الشرطة إلى مجرمين ومعاملتهم على هذا الأساس.
أما ما يعانونه هذه الأيام على شوارع البحرين من إرهاب ممنهج واعتداءات مخططة بالأسياخ والمولوتوف فلا بد من إيجاد حل له، فلا يمكن أن نرسل الشرطة إلى شوارع الموت مسلحين بضبط النفس ولا بد من اتخاذ إجراءات تحمي الشرطة وتعاقب من يجرمون في حقهم.