الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

استنكرت استهداف قوى الأمن وتصاعد أعمال التخريب والزج بالأطفال
«الغرفة» تناشد رجال الدين أن يكون لهم مواقف وطنية في تهدئة النفوس

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢



استنكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين عمليات الاستهداف المبرمجة والمتكررة لرجال الأمن في عدد من مناطق البحرين، وتصاعد أعمال التخريب وغلق الشوارع وزج الأطفال في أعمال العنف، وأعربت الغرفة في بيان لها عن أسفها البالغ إزاء مثل هذه الممارسات التي تستهدف الرجوع بنا إلى المربع الأول، وقالت إنها سبق أن ناشدت عبر الصحافة، جميع رجال الدين من الطائفتين الكريمتين وجميع الشخصيات الوطنية النافذة، أن يكون لهم دور أكثر فعالية في تهدئة النفوس وإعادة أجواء الوحدة والأسرة الواحدة حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال، وأضافت أن السبيل الوحيد لردع كل من يحاول المس بأمن الوطن واستقراره من تكرار هذه الأفعال هو تطبيق القوانين على الجميع بلا أي استثناء، كما أن تكرار مثل هذه الأعمال وتصعيدها من حيث العدد والأساليب المستخدمة في ارتكابها تستوجب أن يشارك جميع البحرينيين وعلى مختلف مستوياتهم في محاربتها.
وأعربت الغرفة عن تأييدها لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها وسوف تتخذها الأجهزة الأمنية المعنية لوقف مثل هذه الاعتداءات ومنع تكرارها، وعبّرت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع الذين أصيبوا نتيجة هذه الحوادث، مشددةً على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يعتدي على رجال الأمن ويحاول الإخلال باستقرار البحرين والزج بالأطفال في أعمال العنف التي أسفرت عن عدد من الضحايا خلال الأيام الماضية، معربة عن أسفها لذلك ولكنها حمّلت المسئولية كاملة للجهات التي تحاول تشجيع الأطفال على المشاركة في هذه الأعمال، ودعت الغرفة إلى العمل على التصدي لكل من يسعى إلى تأجيج الفتنة الطائفية بما يهدد وحدتنا الوطنية وسلامة وأمن شعب البحرين الأبي، معربةً في الوقت ذاته عن ثقتها التامة بالخطوات والإجراءات القانونية التي سوف تتخذها الحكومة الموقرة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، والتي لن تصل بنا إلى نتائج محمودة مطلقاً، بل ستزيد من التوترات والاضطرابات الأمنية في البلاد، في الوقت الذي البحرين فيه أحوج ما تكون إلى التئام الصف ووحدة الشعب والعمل على استتباب أمن واستقرار مملكتنا الغالية.
وأضافت أنه في سبيل ما يحقق مصلحة الوطن واستقراره وتطوره في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية تدعو كل القوى الفاعلة في الساحة المحلية إلى نبذ كل ما يوتر الأجواء ويفتعل المشاحنات ويوقف التمادي في الأخطاء التي يتضرر منها الجميع، فبعد أن شارفت مملكتنا العزيزة إلى العودة إلى الحياة الطبيعية بفضل من الله تعالى ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة وصبرها، وبفضل جهود الأجهزة الأمنية، تصاعدت حدة هذه الأعمال الإجرامية، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة من خلال إطلاق حوار التوافق الوطني وتنفيذ توصياته، وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق والبدء في تنفيذ توصيات هذه اللجنة.
وأشارت الغرفة إلى أن الأزمة التي مرت بها البلاد قد أدت إلى تعرض الاقتصاد الوطني وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركات القطاع الخاص إلى خسائر كبيرة، وبدأت الأمور تتحسن بعد إطلاق حوار التوافق الوطني، ولكن مثل هذه الحوادث تجعلنا نتراجع، لافتة إلى أن الاقتصاد الوطني قد مني بخسائر خلال الفترة الماضية ولا يتحمل المزيد من التأزيم والتصعيد، وأكدت أهمية توفير عناصر الأمن والاستقرار حفاظاً على الاستثمارات القائمة، وتشجيع المزيد من الاستثمارات على النمو والقدوم إلى مملكة البحرين.
ودعت الغرفة في ختام بيانها إلى توحيد الصف بين أبناء هذا الوطن العزيز، والعودة بنا إلى اللحمة الوطنية عبر التعايش فيما بيننا ونبذ كل النعرات والتوترات، في سبيل النهوض بمملكتنا من جديد، فعودة اللحمة الوطنية بين جميع مكونات الشعب البحريني من شأنه أن ينعكس بصورة مباشرة على الوطن والمواطن خلال الفترة المقبلة في ظل التحركات والتوجهات الإيجابية والحكيمة من قبل القيادة الرشيدة متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من خلال إطلاقه دعوة حوار التوافق الوطني وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بدعواته المستمرة لجميع أبناء البحرين إلى نبذ الفرقة والعمل وفق ضمير وطني مخلص يستهدف مصلحة الوطن والمواطنين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمبادراته الوطنية الصادقة لحل جميع المشاكل وجمع كلمة البحرينيين على حب الوطن والإخلاص له، مؤكدة في ذات الوقت أن البحرين وبفضل من الله العلي القدير ستعود كما كانت دائماً حاضنة لجميع أبنائها.