أخبار البحرين
تحسين الزمن المدرسي يستجيب للاحتياجات التدريسية
تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢
أكد الأستاذ ناصر محمد الشيخ الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم أن الجهات المختصة بالوزارة تعمل حثيثاً على تهيئة كل متطلبات تنفيذ برنامج تحسين الزمن المدرسي اللازم للتدريس الفعال في المدارس الثانوية بدءا من الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى أن الوزارة قد قطعت خطوات كبيرة في هذا الاتجاه سواء على صعيد تدريب المعلمين والمعلمات والقيادات المدرسية على الإدارة الصفية الفعالة وإدارة زمن التعلم بالشكل المناسب أو على صعيد تهيئة البيئة الصفية والمدرسية بما يساعد على تنفيذ برامج تحسين أداء المدارس.
وقال الشيخ إن اتجاه الوزارة نحو تحسين الزمن المدرسي قد جاء ضمن باقة متكاملة من البرامج الضرورية لتحسين أداء المدارس وبالتالي الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية، حيث يشكل زمن التعلم جزءاً من هذه الباقة بالإضافة إلى المنهج وإعداد وتدريب المعلم وطرق التدريس، وقد بينت الدراسات أننا نحتاج كي يتحقق التحسين إلى المضي قُدماً في الارتقاء بكل هذه العناصر في نفس الوقت ودون إبطاء أو تأخر.
وأشار الوكيل المساعد للتعليم العام والفني إلى أن تحسين الزمن المدرسي كان له مردود إيجابي خلال تنفيذه في مدرسة التجربة في تحقيق التفاعل الصفي بطريقة أفضل وتوفير الوقت الكافي لتوظيف الأساليب وطرائق التدريس الحديثة وزيادة مساحة التفاعل بين الطلبة وزيادة استيعاب المناهج الدراسية بطرق تعليمية أفضل، بما يؤدي بالضرورة إلى تحسين أداء الطالب وإنجازه وبناء شخصيته. وعلى صعيد الفوائد التي ستتحقق جراء تطبيق هذا المشروع أشار الشيخ إلى أنه سيوفر للطالب وقتاً كافياً للفهم والاستيعاب وإمكانية تعلم أعمق وأفضل، كما ستتاح للمعلم فرصة الاستفادة الفعالة من الوقت في عملية التدريس، فمشروع تحسين الزمن المدرسي سيعمل على حل الشكاوى المتكررة من قبل المعلمين بأن الزمن المخصص للحصص في بعض المواد غير كافٍ لتنفيذ الإستراتيجيات التعليمية ولبناء علاقة أفضل مع الطلبة أو لإكمال المنهج في الوقت المناسب ومتابعة أعمال الطلبة وتقييمها أثناء الحصة.
واستشهد الأستاذ ناصر الشيخ بنتائج الدراسة التي أنجزها خبراء القياس والتقويم بالوزارة حول تقويم أعمال الطلبة ومتابعتهم من قبل المعلم، حيث بينت هذه الدراسة أن أغلبية المعلمين يشتكون من عدم كفاية زمن التعلم سواءً بالنسبة إلى شرح الدروس أثناء الحصة أو بالنسبة إلى توفير فرص أفضل للتفاعل الصفي بين الطلبة ومشاركتهم، مذكراً في هذا السياق أن المشكلة ليست في الزمن المدرسي وحده وإنما تتعلق أيضاً بضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بأداء المعلمين وتدريبهم ومراجعة المنهج الدراسي وتطويره وكذلك الشأن في طريقة التدريس.
وختم الشيخ تصريحه بتأكيد حاجة الوزارة إلى دعم المجتمع المحلي لبرامج التحسين باعتباره شريكاً مهماً في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، وتمكين الوزارة من ضمان نجاح المعلم في استخدام وسائل تمكنه من زيادة الوقت التفاعلي داخل الصف وإشراك الطالب في جوانب التعلم الفعال.