الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


طالبان الأفغانية تعلن الاتفاق على فتح مكتب لها في قطر

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢



كابول - (رويترز): قالت حركة طالبان الافغانية أمس الثلاثاء انها توصلت إلى اتفاق مبدئي على فتح مكتب سياسي لها في قطر يمثلها في الخارج من أجل المشاركة في مفاوضات السلام بعد حرب استمرت عشر سنوات ضد قوات حلف شمال الاطلسي، وطلبت الافراج عن السجناء المحتجزين في السجن الحربي الامريكي بخليج جوانتانامو في كوبا.
وقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذا الموضوع مع بضعة محاورين منهم قطر، كما اعلنت طالبان في هذا البيان الذي نشر على موقع «صوت الجهاد»، وهو احدى القنوات التي يستخدمونها. وهي المرة الاولى التي تقوم فيها حركة طالبان التي رفضت حتى الآن التفاوض قبل انسحاب كل القوات الاجنبية من افغانستان، رسميا بخطوة على طريق مفاوضات السلام.
وقالت الحركة «بينما لدينا وجود قوي في الداخل (في افغانستان) نحن مستعدون ليكون لنا مكتب في الخارج من اجل (المشاركة في) المفاوضات» والشرط المسبق لذلك هو «اطلاق سراح معتقلي طالبان في جوانتنامو». وكانت فكرة فتح مكتب ارتباط لطالبان في بلد محايد لتسهيل اجراء محادثات سلام، قد طرحت مرات عدة في .2011 وقد اقترحت تركيا او السعودية لاستقباله، ثم قطر. ويرى مسؤولون غربيون وأفغان أن فتح مكتب لطالبان مهم للمضي قدما في محاولات سرية لانهاء الحرب الافغانية التي اندلعت قبل عشر سنوات من خلال التفاوض. وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم الحركة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني «نحن مستعدون الان.. لفتح مكتب سياسي في الخارج حتى يكون هناك تفاهم مع المجتمع الدولي وتوصلنا في هذا الصدد إلى تفاهم مبدئي مع قطر والمواقع المعنية».
وكان المجلس الاعلى للسلام في أفغانستان قد قال في أواخر ديسمبر ان كابول ستقبل بفتح مكتب اتصال لطالبان في قطر على الرغم من أن أفغانستان تفضل أن يكون المكتب في السعودية أو تركيا لكنه أكد أنه لا يمكن أن تشارك أي قوى أجنبية في عملية التفاوض من دون موافقته.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار لرويترز أواخر الشهر الماضي ان المحادثات مع طالبان وصلت بعد عشرة أشهر من الحوار إلى منعطف حاسم وانهم سيعرفون قريبا امكانية حدوث انفراجة. وفي إطار تسريع الجهود الدبلوماسية تفكر الولايات المتحدة في نقل عدة سجناء من المعتقل الحربي الامريكي في خليج جوانتنامو بكوبا إلى الاحتجاز في أفغانستان.
ودعا مجاهد أيضا إلى الافراج عن سجناء طالبان. وقال البيان الذي استخدمت فيه حركة طالبان عبارة «الامارة الاسلامية» في الاشارة إلى نفسها «طلبت الامارة الاسلامية أيضا الافراج عن السجناء في جوانتنامو».
وجاءت الدعوة إلى فتح مكتب لطالبان بعد سلسلة جهود فاشلة قام بها أفغان وحلفاء غربيون لهم مع محاورين تبين أنهم لا يمثلون الحركة. ووصلت هذه الجهود الفاشلة إلى أوجها في سبتمبر 2010 عندما اغتيل كبير مبعوثي السلام للرئيس الافغاني حامد قرضاي بيد شخص زعم أنه ممثل لطالبان وعزف قرضاي فيما بعد عن المفاوضات لكنه جدد دعمه لها في الاونة الاخيرة. وفي الوقت نفسه قال عضو بارز في المجلس الاعلى للسلام وهو المجلس المسؤول عن السعي لحل عبر التفاوض للحرب في أفغانستان انه رحب بقرار أعلنته حركة طالبان فتح مكتب سياسي لها في قطر.
وقال ارسلان رحماني وهو مفاوض كبير في المجلس لرويترز «من المهم أن تتفاوض طالبان مع المجتمع الدولي وخاصة مع الولايات المتحدة ونرحب بقرارها فتح مكتب سياسي». وأضاف «انها بادرة حسن نوايا. تضع الولايات المتحدة اسم طالبان على قائمة سوداء لذا من المهم للغاية بالنسبة إليها المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة».