كشفت قضية طارق الهاشمي عن خفايا أخرى تتعلق بمستوى عميق من الخلافات بين المسؤولين الأكراد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
مقرب من المالكي اتهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني بالإرهاب ودعا إلى محاكمته. وقال النائب الشيعي الشيخ حسين الأسدي إن الطالباني تنطبق عليه المادة (4) ؟ إرهاب، لأنه وفر الحماية لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ولم يسلمه إلى بغداد للمحاكمة.
في هذه الأثناء كشفت تقارير كردية عن وجود اتصالات بين المالكي والكردي المحسوب على تنظيمات سنية متطرفة الملا كريكار المقيم في النرويج.
وقال الملا كريكار إنه تلقى اتصالا من المالكي طالبا منه العودة إلى كردستان لإشعال حرب ضد الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والكردستاني الديمقراطي. وقال كريكار: اتصل بي نوري المالكي وطلب مني العودة إلى العراق، وأبدى دعمه لي لأكون قويا من أجل محاربة الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني.
عزز هذه المعلومة ورسخها في ذهن القادة الأكراد تصريح أدلى به أثيل النجيفي محافظ نينوى شقيق رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.
النجيفي المحافظ قال لا نريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، لكن خلال زيارة أخيرة من مجلس محافظة نينوى لبغداد شجعت أطراف - لم يسمها - بعض أعضاء مجلس المحافظة على شن صراع مع إقليم كردستان العراق. وأضاف محافظ نينوى «تحدثت بعض الأطراف - لم يسمها - حول استدراج المنطقة إلى صراع مسلح مع إقليم كردستان».
وأوضح أن هذه الأشياء ذكرت بصراحة ووضوح، وهذا ما دفعني إلى إجراء لقاء مستعجل مع رئيس إقليم كردستان لأبلغه بهذه المحاولات. إذا صحت تلك الأخبار فإن صفحة غاية في السوء ستبدأ بين الأكراد والمالكي، الأمر الذي جعل القائمة العراقية، برئاسة إياد علاوي، تأمل أن يكون الكرد حلفاءها لإضعاف المالكي ومنعه من أن يكون دكتاتورا.