أخبار دولية
«الداخلية العراقية» تعرض اعترافات شبكة «إرهابية» يدعمها عزت الدوري
تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢
عرضت وزارة الداخلية العراقية أمس الثلاثاء اعترافات لشبكة من 21 متهما ينتمون إلى «جماعة الطريقة النقشبندية» التي يدعمها عزت الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مسؤولة عن تنفيذ 300 عملية «ارهابية». وعرضت الاعترافات مسجلة على شاشة كبيرة داخل قاعة في وزارة الداخلية ببغداد، فيما سمح لآمر المجموعة المدعو عبدالخالق عبدالستار السامرائي بالتحدث مباشرة إلى وسائل الاعلام للكشف عن تاريخ انتمائه والهيكل التنظيمي للجماعة التي ينتمي إليها.
وللمرة الاولى في العراق، سمح لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة مع المتهمين وسمح للمتهم بالإجابة باستخدام المايكرفون. من جانبه قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، خلال مؤتمر صحفي ان «هذه المجموعة اعتقلت قبل أسابيع في بغداد وتم الاحتفاظ بهم حتى اكمال التحقيقات والتحريات ومتابعة الأفراد الآخرين».
وأكد أن هؤلاء «المتهمين ينتمون إلى جماعة الطريقة النقشبندية التي تنشط في بغداد ومحافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين (جميعها شمال) والانبار (غرب)، ومسؤولين عن تنفيذ 300 عملية اجرامية بينها 190 عملية اغتيال بأسلحة كاتمة صوت وعبوات لاصقة في بغداد».
وكشف التسجيل اعترافات للمتهمين بتنفيذ عمليات استهدفت اغلبها قوات الأمن العراقية، بينها عملية قتل لثلاثة من عناصر الشرطة، وتفخيخ جثة احدهم في مقر للشرطة الاتحادية من دون ذكر التاريخ والمكان. بدوره، قال قائد شرطة بغداد والمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عادل دحام خلال المؤتمر ذاته، ان «المجموعة مسؤولة عن قتل عدد من الأطباء والقضاة، (وقد) اعترفوا بقتل عدد كبير من الضباط وزرع العبوات» الناسفة.
وتعد الهجمات اليومية بالعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت الاسلوب الشائع لتنفيذ الهجمات اليومية في بغداد وعموم العراق.
إلى جانب ذلك، كشف الأسدي عن وجود 57 مجموعة مسلحة تنشط في عموم العراق. وبحسب اعترافات السامرائي وهو من اهالي منطقة بغداد الجديدة (في الجانب الشرقي من بغداد) وتخرج من كلية الشريعة في جامعة بغداد، انه «يتلقى أوامره من عبدالرحمن النقشبندي الذي يتلقى بدوره التعليمات من عزت الدوري».
ويتهم الدوري بدعم التمرد المسلح في العراق وتمويله، ويعد اعلى مسؤول في نظام البعث العراقي السابق لا يزال فارا. وتمكن السامرائي الذي تربطه علاقات قديمة بالدوري وفقا لدحام، من «تجنيد هذه المجموعة التي تضم اثنين من أساتذة الجامعة بالتعاون مع ضابط سابق بالجيش العراقي».
كما قال السامرائي ان التوجيهات التي كان يتلقاها تنص على مهاجمة القوات الامريكية، لكن بعد تفجير مرقدي الإمامين في 2006، الأمر الذي أثار حربا طائفية، جاءت التعليمات بضرب قوات الشرطة واهداف اخرى» مماثلة. بدوره، قال مدير استخبارات الداخلية اللواء مهدي الفكيكي ان «المجموعة كانت تهدف من خلال اعمالها إلى اثارة الصراعات الطائفية في البلاد».