الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢



في المجال الرياضي الصعب ومن خلال المنظومة المتكاملة لأي نادٍ أوروبي معروف مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وغيرهم يقعون في العديد من العثرات سواء في بداية الدوري أو منتصفه أو في نهايته لكن المدر القادر على امتصاص العثرات وبناء الناحية الذهنية للاعبين والتطوير البدني أمر يجعل المدرب من العارفين بحقيقة كرة القدم وتلونها من مباراة إلى أخرى، لابد أن نسوق هذا المثل في الدوري الانجليزي لكرة القدم ففي الأسبوع التاسع اكتسح فريق مانشستر سيتي الشياطين الحمر على ملعبهم 1/6 وتوقعنا أن يكون الفائز من الأندية المخيفة التي سوف تبتلع كل نادٍ وصغير وتوقعنا أن يعيش الخاسر في القمقم وتحت الرماد لكن الأمور تغيرت وحدثت تحولات قاسية فقد بدأ الفريق السماوي بداية قوية لكنه مع انتصاف القسم الأول أخذ في التراجع وكان آخر تراجعه خسارته من سندرلند وهي تشبه فوزه على مانشستر يونايتد 6/1 لأن النقاط التي ذهبت في أدراج الرياح لا يمنها أن تعود إليه من جديد.
لا يمكن اليوم أن تتكهن بأنك ستحتفظ بالقمة إلى الأبد ويمكن للنملة الصغيرة أن تستقر في واحدة من عينيك وتجعلك تعيش آلاماً حادة وهو الشيء الذي يحدث بالضبط أن تفوز على أسد ضخم وتهزم أما حشرة صغيرة، إن الصعود إلى القمة الرياضية مسألة تحتاج إلى قاعدة قوية إذ لا يمكن أن يصعد صاحب القفز العالي في العاب بدون العصا التي في يده وهو يغمز بها الأرض القوية لتمنحه القوة في الصعود لكن لو أن الأرض كانت هشة لا يمكنه أن يصعد نصف متر، إن الانتصارات المتلاحقة للفريق الواحد ليست حالة حميدة في كل وقت لأن الرياضة فيها من يفوز وفيها من يخسر لكن لابد أن يكون الفوز ملازماً للخسارة وحين تنسى عامل الخسارة فمع مرور الزمن ستنسى عامل الفوز أيضا.
لو أننا جمعنا أي منتخب عالمي ودربناه على اللعب مباراتين أمام ريال مدريد مثلاً أو برشلونة فمن المتوقع أن تكون نتيجة المباراتين مختلفتين خاصة في المباراة الثانية لأنه فاز في المباراة الأولى ومن ثم فإن الخاسر في المباراة قد يصحح أوضاعة ليحقق نتيجة أفضل من نتيجة المباراة السابقة، اسأل أي مدرب وقل له:هل تريد أن تخسر سيقول إليك لا لكن عندما تسأله هل تفوز سيقول أنا أتمنى الفوز شريطة أن تكون المباراة متكافئة بين الجانبين فمن يصدق أن يخسر مانشسر سيتي مباراته الأخيرة في القسم الأول واللاعبين وصلوا إلى مرحلة عالية من اللياقة الفنية والبدنية؟.