الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٠ - الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


هندسة التمديد الدراسي





بقلم: أن يتم تمديد اليوم الدراسي بغية زيادة عدد ساعات الاستفادة من التعلم فذلك أمر ايجابي يصب في مصلحة أجيال المستقبل بغض النظر عن زيادة مدة الوقت المقررة لبقاء الطلبة التي قد يتفق أو يختلف عليها الطلبة أو المعلمون أو أولياء الأمور، وأن تمدد ساعات الدراسة بناء على نجاح التجربة في مدرسة المحرق الثانوية للبنات واللحاق بالدول المتقدمة التي يتجاوز فيها طالب المرحلة الثانوية وقت الدراسة الفعلية معدل ٩٠٠ ساعة في حين أن طالب الثانوية في البحرين يقضي بين ٧٠٠ و ٧٥٠ ساعة دراسية فعلية في السنة الواحدة فذلك عين الصواب كون الساعات الإضافية من الممكن أن تثري عقول الطلبة وسط المناخ الدراسي المهيأ لاستقبال المعلومات المتفاوتة من قبل المعلمين.

ولكن بما أننا استعنا بخبرات بيوت الخبرة العالمية لقياس مدة الدراسة فإننا غفلنا عن الاستعانة بعقول الخبرة الهندسية المحلية المختصة بالطرائق للاستفادة من مرئياتها تجاه الوقت الذي يتعارض وخروج موظفي وموظفات الدولة الذين سيذوقون الأمرين حال انتهاء الحصص المدرسية في وقت واحد أولهما: زحمة الشوارع وقت انتهاء الدوام اليومي وثانيهما: صعوبة وصول بعض أولياء الأمور إلى مدارس أبنائهم بسبب اختناق الشوارع بالسيارات أثناء الذروة.

وأخال أن تجربة الإجازة المدرسية في شهر رمضان التي سبق أن طالبنا بها في الصحافة خير دليل بالنسبة لتخفيف حدة الاختناق المروري أما توقيت خروج الطلبة والموظفين في آن واحد والمزمع له أن يبدأ في الفصل الدراسي القادم فلن يعالج زحمة المرور بل سيزيدها اختناقا وسنجد انفلات النظام المروري مما سيسبب ارتفاع الضغط وحدوث ما لا يحسب عقباه إن لم نبحث عن إيجاد السبل الكفيلة بحل المشكلة مع الخبرات المحلية من الآن.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة