الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٠ - الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

اليوم مباراتان في ختام الجولة الرابعة
البسيتين يقابل النجمة والمحرق يلتقي المنامة





تختتم اليوم الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة مباريتين على إستاد البحرين الوطني يتقابل في الأولى فريقا البسيتين والنجمة عند الساعة الخامسة والنصف مساء والأخرى بعدها مباشرة ويلتقي فيها المحرق والمنامة، ويمكن أن تكونا المباريتان متساويتان من حيث التكافؤ نظرا لتقارب النقاط أو تساويها، وبالتالي يؤمل أن تأتيان مليئتان بالندية والإثارة والحماس، وبالذات المباراة الثانية التي تعودنا في المواسم الأخيرة أن تأتي بين الناديين مفرطة في الحماس، وهو ما نتوقع لها اليوم.

في المباراة الأولى نرى أن البسيتين الذي خرج خاسرا المباراة الماضية أمام الرفاع يبحث عن التعويض أمام النجمة الذي هو الآخر خسر بصعوبة أمام المنامة وبالتالي أعتقد أن رغبة الفوز عند لاعبي الفريقين سترفع من إثارة المباراة شريطة ألا تكون مغلقة فوجود غير لاعب لدي الجانبين يتمتعون بروحية هجومية من شأنها أن تساعد على تهديد المرميين حيث يتواجد حرم في البسيتين وعبد الرحمن عبد الكريم في النجمة وسيكونان تحت امتحان جاد ويفترض أن يحصلا على المعونة من المدافعين، فالبسيتين لديه الحسيني وعجاج أو حتى خالد عمر، حيث يمكن أن يحصلا على تموين مستمر من خلال الطلعات الجانبية وبالذات الجهة التي يلعب فيها راشد الحوطي الذي يكلف بالشق الهجومي الجانبي، وأيضا من لاعبي النص محمد سلطان و هشام الحايكي، كما أن المدافعين يملكون القدرة على قطع الكرات بشكل جيد.

وفي الجانب الآخر فإن بإمكان هجوم النجمة حيث يتواجد راشد جمال الذي استعاد جزءا من حيويته في التسجيل وهو ما يعني حاجة مدافعي البسيتين لملازمته كظله لأنهم يعرفون بأن النصف فرصة يمكن أن يحولها هدفا، ولكن راشد بحاجة الى دعم و إسناد من زملائه في الوسط وبالذات من محمد الطيب الذي يلعب خلفه مباشرة ويمكنه أن يشاغل المدافعين وحركة الأطراف يمكن أن تفعل الهجوم سواء من قبل المهزع أو الشيخ أو أحمد حسان الذي يعد خبرة لابد من استثمارها من قبل المدرب، إضافة إلى الدور المنتظر من محمد عبد العزيز ومحمد سند ولكن الناحية الدفاعية تحتاج إلى تركيز من البداية فأي فراغات يمكن أن تعطي الفرصة لتهديد مرمى عبد الرحمن عبد الكريم، ولذا فإن دور المشعان سيكون إيقاف انطلاقة الحوطي ومشاركة حسان من البداية ستجعله يقلل من طلعاته الجانبية.

وفي اللقاء الثاني الذي نتوقع أن يأتي مثيرا، سيعمل المحرق على استعادة الثقة في نفسه وثقة جماهيره به، والتعادل الأخير لا يقلل من قيمة وقوة الفريق الذي يعد الأقوى وأكثر المرشحين للمنافسة على اللقب، والمجموعة التي يشركها الكابتن لطفي منسجمة ومتجانسة، ولكنها في أوقات تبدو في غير يومها ولا يعاب على الفريق ارتفاع معدل أعمار لاعبيه فكلهم يملكون الحيوية والخبرة والقدرة على تحقيق آمال مسئوليه وجماهيره، ولكن التساؤل للكابتن لطيف عن تأخير إشراكه للاعب البرازيلي دييغو، فهو يمكنه أن يشركه خلف المهاجمين ليكون رأس مثلث مع بيليه وإسماعيل عبد اللطيف وهذا الثلاثي بحاجة وباستمرار إلى الطلعات المستمرة للاعبي الطرف الحيام وابر ارو وأعتقد أن تحرك الطرفين يمكن أن يسبب الإرباك في جانب المنامة، ولكن الكابتن تاج يملك فكرة عن لاعبي الفريق وقد يقفل أي تحرك للأطراف وبالتالي فإن عملية البحث ستكون عن التسديد من خارج المنطقة، ولعل وجود الحارس المخضرم سيد محمد جعفر يعطي قوة للمدافعين واستشعارهم بأن ظهرهم محمي.

أما المنامة فلابد أن يستثمر فوزه السابق على النجمة الذي أعطى لاعبيه الدافع وفي كثير من المرات نرى أن مباريات الفريقين تكون مثيرة، ولا أظن أن تاج يمكن أن يغامر بفتح الدفاع بل سيعمل على تقييد تحركات مفاتيح اللعب في المحرق، ولعل وجود الحارس أحمد مشيمع في المرمى و اللاعب البرازيلي جوليانو بخبرته وقدرته على قطع الكرات وعلى الأخص الهوائية، سيعزز من قوة خط الظهر وبالتالي فإن أفضل أسلوب هو اللعب بمبدأ السلامة دفاعيا مع الاعتماد على المرتدات هجوميا حيث يبرز اللاعب محمود جاسم كلاعب قادر على التسجيل، أملي أن نرى اليوم مباريتين جيدتا المستوى فنيا ومليئتان بالإثارة والأهداف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة