أخبار البحرين
وزير التربية يحضر ورشة عمل لمديري المدارس الثانوية ويؤكد:
الوزارة صرفت 3 ملايين دينار لتطوير البيئة المدرسية
تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
حضر الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم جانباً من ورشة العمل التي أقيمت لمديري ومديرات المدارس الثانوية تحت عنوان «أكاديمية التدريس من أجل التعلم» في إدارة التدريب والتطوير المهني، حيث أكد الوزير خلال حديثه الى الحضور أن الوزارة من خلال تطبيقها لبرنامج تحسين أداء المدارس الذي يأتي تنفيذاً لبرامج تطوير التعليم والتدريب تسعى إلى تخفيف الأعباء الإدارية عن الإدارات المدرسية مما يجعلها تركز على الجانب التعليمي، وذلك من خلال استعانتها بمكاتب الدعم والمساندة في الوزارة والتي تقوم بدور كبير في تلقي شكاوى وملاحظات الإدارات المدرسية والمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم عن الأمور التعليمية ومتابعة الأمور الإدارية الخاصة بالمدارس.
كما تحدث الوزير عن الفوائد التي ستجنى من خلال تطبيق مشروع تحسين الزمن المدرسي، اذ سيوفر فرصاً أفضل أمام الطلبة للتميّز وتطوير قدراتهم وإعطاء وقت كافٍ للشرح والتحليل والمناقشة في الصف، حيث يشتكي العديد من المعلمين أن الوقت الحالي لا يكفي لاستخدام أساليب تقييم أداء الطلبة والاستراتيجيات التدريسية، وسيسمح الوقت الإضافي المخصص لتدريس مناهج المواد الأساسية بتخطي الفجوة الحالية في مستويات التعليم بين الطلبة في البحرين والطلبة في الدول التي تقدم خدمات تعليمية متميزة بما يساعد على زيادة عدد ساعات التعلم بالتوافق مع المعايير العالمية، بالإضافة إلى أن الدورات التدريبية المرتبطة بكادر المعلمين والتي كانت تقام في الفترة المسائية سوف تتم في فترة الظهيرة لمعلمي الثانوية في ظل هذا البرنامج، كما أن كل موظف يعمل وقتاً إضافياً خلال فترة التمديد سيحصل على مكافأة مالية، إلى جانب قيام الوزارة بتنفيذ خطّة تهدف إلى الارتقاء بالبيئة المدرسية من خلال استبدال المكيفات وتوفير نقاط مظللة للمياه وغيرها من الأمور.
وتحدث الوزير عن النوادي المزمع إنشاؤها في المدارس الإعدادية والتي ستوفر فرصةً للطلبة لإكمال واجباتهم المدرسية إلى جانب توفير دروس التقوية واستغلال الصالات الرياضية ومراكز مصادر التعلم وأجهزة الحاسب الآلي في الأنشطة وإكمال المتطلبات الدراسية.
وخلال اللقاء تم فتح باب المناقشة أمام الحضور، حيث قال الوزير في معرض رده على الملاحظات الواردة من المديرين بشأن عدم تكرار اختبار الطلبة في الامتحانات النهائية فيما سبق اختبارهم فيه في امتحانات المنتصف، انه صدرت توجيهات في السابق إلى الإدارات التعليمية بضرورة التركيز في الامتحانات النهائية على ما هو جوهري في المناهج الدراسية والتخفيف من التفاصيل غير الضرورية، وتأكيد أهمية العناية بالكفايات والإتقان، وليس بالكم المعرفي لأن الهدف ليس تحصيل المعلومات فقط وإنما اكتساب المهارات، كما صرح الوزير بأنه تم تشكيل لجنة لمراجعة المناهج الدراسية بحسب المتغيرات الحاصلة في العالم.
وفي رده على الملاحظة بشأن الإجراءات المتخذة لتطوير البيئة المدرسية المرتبطة بتحسين الزمن المدرسي أشار الوزير إلى أن الوزارة صرفت إلى الآن 3 ملايين دينار لأجل إدخال التحسينات على عناصر هذه البيئة من خلال استبدال المكيفات بجميع المدارس الثانوية ونقاط المياه وتوفير مظلتين للمدارس التي لا توجد فيها صالات رياضية ومظلة واحدة للمدارس التي توجد فيها صالة رياضية، مع فترة ضمان لجودتها تصل إلى 25 سنة، والعمل جار على استكمال بقية المدارس بحسب الخطة الموضوعة.
ورداً على الملاحظة بشأن المواد الإثرائية ودروس التقوية، قال الوزير ان هذه المواد تخضع للمراجعة والتقييم على كل الأصعدة، كما تتجه الوزارة الى تكثيف المواد المتعلقة بمبادئ حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك وتقبل الرأي الآخر في ظل المستجدات الحالية.