مقالات
العام المنصرم.. كان شتاء قاسياً!
تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
هل فكر الرئيس (أوباما) مليا قبل أن يطلق تسميته على العام الماضي (بالربيع العربي)؟.. أي ربيع هذا؟! الذي تزهق فيه الأرواح! والذي يتشرد فيه الناس! والذي لا يتمتع فيه الفرد بالأمن والاطمئنان؟!.. ربما يعتقد (أوباما) أنه بهذه التسمية قد أصبح عبقري زمانه. ولكن أين وجه الاعتراض على تلك التسمية؟! على المستوى العربي بل الدولي.. إلى الدرجة التي أصبحت فيه التسمية تطلق في نشرات الأخبار وفي جميع المحافل الدولية.. فأين الربيع من تلك الفوضى العارمة؟! وأين نسمات الربيع المنعشة من تلك العواصف والأعاصير التي راح ضحيتها الأبرياء والأطفال والشيوخ؟!
وفي الحقيقة ان التسمية الجادة لما حدث في عالمنا العربي يمكن أن نسميه شتاء مدمرا.. أو خريفا تساقطت أوراقه.. فالنجاح لا يقاس بالعشوائية، ولكن بالنتائج الملموسة.. فهل أدرك الرئيس (أوباما) خطأ تسميته، فليس القتل والسحق دلالة على القوة والشجاعة.. بل الادراك والتروي هما أساس النجاح وما زلت أعتبر مقتل القذافي بتلك الطريقة الوحشية المنافية للقيم الإنسانية (جريمة حرب) في تاريخ البشرية.
يقول الشاعر:
إن كنت تدري فتلك مصيبة.. وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم!