الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

بحيوية بودهوم..
الرفاع الشرقي يهزم الأهلي بثلاثية نظيفة

تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢



حقق الرفاع الشرقي أمس فوزا مهما في الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم على حساب الأهلي وبثلاثية نظيفة جاءت جميعها في الشوط الثاني ليرفع رصيده الى سبع نقاط وهي نفس النقاط التي بقي عليها الأهلي، سجل للرفاع الشرقي علي يعقوب (47) و محمد عبدالله (83) و فيصل بودهوم (90)، وقاد المباراة الحكم الدولي نواف شكر الله.
جاءت المباراة بمستوى فني متوسط كان فيها الشوط الثاني أفضل من الأول الذي كان فيه اللعب محصورا بوسط الملعب، حيث ارتفعت فيه الإثارة منذ دقيقته الثانية، وكان فيه الأهلي أكثر استحواذا على الكرة ولكن من دون أن يستغل الفرص التي لاحت له عبر محترفه الكاميروني بينما لعب الرفاع الشرقي بإسلوب احتفظ فيه بجهده حتى الدقيقة الأخيرة عبر المرتدات وبحيوية نجم الشوط الثاني فيصل بودهوم الذي اعتقد أن تكون عيون مساعدي تايلور الموجود في بلد الضباب قد التقطته.
شوط أول متوسط من الجانبين لم نلمس فيه سوى فرصتين حقيقتين على المرميين واحدة للأهلي عبر موسى عبد الأمير في الدقيقة 21 حين استغل كرة مرتدة من الدفاع فلعبها على الطاير ولكن الحارس عبد الله سعد أبعدها ببراعة، والثانية للرفاع الشرقي وهي عبارة عن انفراد المحترف الليبي بعد كرة تلقاها خلف المدافعين في الدقيقة 34 ولكن دفاع الأهلي لحق بالكرة وأنقذ فريقه من هدف محقق، وفيما عدا ذلك لم نلمس أي خطورة ولا هجمات مرسومة، لأن الفريقين اكتفيا بالانضباط التكتيكي في الحالة الدفاعية فقط، بينما الحالة الهجومية كانت عبارة عن اجتهادات فردية أو عبر كرات طويلة لا تجد إلا المدافعين الذين لم يجدوا زحمة في إبعادها.
كان الأداء في غالبيته محصورا في وسط الملعب من خلال المناقلات القصيرة في مختلف الاتجاهات وكانا يلعبان بذات الأسلوب وهو الضغط على اللاعب حامل الكرة، وكان الأهلي يعتمد على التحرك الجانبي للاعب عيسى شهاب و أيضا موسى عبد الأمير والارتداد المستمر للمحترف الكاميروني تاكوا، بينما كان اللاعب الأنشط في الرفاع الشرقي اللاعبان بودهوم علي يعقوب والليبي أسامة محمد .
وعلى العكس من الشوط الأول كانت بداية الشوط الثاني مثيرة عبر هدف اللاعب علي يعقوب والذي جاء في الدقيقة 47 بعدما ارتدت اليه الكرة من الحارس عباس احمد فلعبها على الطاير هدفا أول للرفاع الشرقي ، وكان هذا الهدف كافيا لإشعال إذ ضغط بعدها الأهلي على النصف الخاص بفريق الرفاع الشرقي مقابل دفاع قوي من الأخير كانت أبرزها تسديدة الفرحاني التي ارتدت من الحارس ولم يستثمرها الكاميروني تاكوا وذلك في الدقيقة 62 وأخريان في الدقيقتين 77 و 79 لذات اللاعب ولكنه كان فاقدا للتركيز، وباعتقادي السيطرة الأهلاوية كانت سلبية لأنه رغم أكثرية استحواذه في منطقة المناورة والتعزيزات التي قام بها المدرب المخرق بإشراك محمود عباس من البداية ثم الشكر وقبله ناصر عبد الله لم تغير من واقع الحال لأن حال مهاجمه المحترف المشتت التركيز لم يسعفه معادلة الهدف بالرغم من إمكانية ذلك كما اشرنا، وأيضا الأسلوب الذكي الذي ظل يمارسه المدرب أحمد سند في وسط الملعب من خلال الضغط على اللاعب حامل الكرة والاعتماد على الكرات المرتدة التي تفاعلت في ظل الاندفاع الأهلاوي، وكانت له أيضا تبديلات ذكية لرفع حماسة لاعبيه وكان مفتاح اللعب في الفريق فيصل بودهوم الذي صنع هدفا ثانيا لزميله محمد عبد الله الذي انفرد بالحارس عباس في الدقيقة 83 ووضع الكرة بثقة في المرمى، وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 90 وهو هدف جميل جاء في الزاوية الصعبة على يمين عباس، واعتقد أن الرفاع الشرقي استحق نقاط المباراة الثلاث.