الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


كوريا الجنوبية وأمريكا تعلنان خططا لتعزيز الاستعداد العسكري

تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢



سيئول - (د ب أ): أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية اعتزامهما أمس الأربعاء زيادة عدد التدريبات العسكرية المشتركة وسط مخاوف ان يؤدي الانتقال الأخير للسلطة في كوريا الشمالية إلى أعمال عدائية متجددة. وتقوم الدولتان حاليا بمناورة مشتركة واحدة سنويا. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الاقتراحات سوف تعزز عدد التدريبات العسكرية المشتركة.
وأعلنت الوزارة أمس الأربعاء انه من المنتظر ان يوقع البلدان الشهر الجاري على الخطة التي تم الموافقة عليها من حيث المبدأ في الخريف. وكانت التوترات على اشدها منذ وفاة كيم يونج ايل الشهر الماضي والذي ترأس كوريا الشمالية الديكتاتورية الشيوعية المنعزلة منذ عام 1994 وخلافة نجله غير المعروف كثيرا كيم يونج اون.
وقال بيان وزاري: «مازال خطر حدوث استفزاز من كوريا الشمالية احتمالا مستمرا حيث لايزال كيم يونج اون مشغولا بتثبيت أركان نظامه». وفي ضوء الاستفزازات الكورية الشمالية الماضية، جرى اتهام بيونج يانج في عام 2010 بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية ومهاجمة جزيرة حدودية بقصف مدفعي مما أسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين، وتخشى سيئول من إمكانية ان يؤدي انتقال القيادة إلى المزيد من التصرفات غير المتوقعة.
وأضاف البيان الوزاري انه من المأمول ان تقنع التدريبات العسكرية الإضافية كوريا الشمالية بأن أي هجوم سوف يسفر عن إجراءات عقابية. وللولايات المتحدة 28500 جندي متمركزين في كوريا الجنوبية التي مازالت من الناحية النظرية في حرب مع جارتها الشمالية بعد قتال وقع في خمسينيات القرن الماضي.
ومن جانب آخر دعا دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى لدى مغادرته بكين أمس الاربعاء «جميع الاطراف» التي تتدخل في الشؤون الكورية إلى الامتناع عن «اي استفزاز» بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-ايل. وقد التقى كورت كامبل، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، اثنين من نواب وزير الخارجية الصينية هما زانج زيجون وكيو تيانكاي. وكامبل هو اول مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يزور الصين منذ وفاة كيم جونج-ايل في 17 ديسمبر.
وقال الدبلوماسي الأمريكي «اعتقد اننا شددنا كلانا على اهمية الحفاظ على اتصالات وثيقة جدا في الاشهر المقبلة بين واشنطن وبكين». واضاف كما جاء في بيان للسفارة الأمريكية في بكين «ذكرت اننا سنتابع عن كثب الوضع هناك ودعوت جميع الأطراف إلى التعامل معه بحذر، وإلى الامتناع عن اي استفزاز».
وأثارت وفاة كيم القلق حيال الاستقرار في بلد يعاني الفقر الشديد ويمتلك السلاح النووي، حيث تسلم نجله كيم جونج-اون مقاليد الحكم على رغم افتقاره إلى الخبرة. وسيتوجه كامبل ايضا إلى كوريا الجنوبية واليابان قبل عودته المقررة السبت إلى واشنطن.
ومن المقرر ان يزور الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك الاسبوع المقبل الصين، التي تمنح بيونج يانج مساعدة اقتصادية كبيرة، حيث سيلتقي نظيره الصيني هو جينتاو. وفي الساعات التي تلت وفاة كيم، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانج جيشي في اتصال هاتفي على اهمية الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، كما ذكرت بكين.
وتستضيف بكين المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة واليابان. والهدف من هذه المفاوضات هو اقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي، لكنها لم تسفر عن نتيجة منذ ديسمبر .2008