الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


عبدالجليل يحذر من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية مع انفلات المليشيات

تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢



طرابلس - (رويترز) - قال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد اندلاع أعمال عنف في العاصمة الليبية طرابلس ان هناك خطورة من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على المليشيات المتناحرة التي ملأت الفراغ الذي خلفه سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي.
ووجه عبد الجليل تحذيرا شديدا بعد اندلاع معركة بالاسلحة النارية بين مليشيات في اكثر شوارع طرابلس ازدحاما مما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين.
وبعد اكثر من شهرين من احتجاز مقاتلين مناهضين للقذافي الزعيم الراحل وقتله مازال المجلس الوطني الانتقالي هناك يسعى جاهدا لبسط السيطرة على زعماء المليشيات المتناحرة والذين يرفضون التنازل عن السيطرة على مقاتليهم وتسليم أسلحتهم.
وقال عبد الجليل في تجمع بمدينة بنغازي في شرق البلاد في وقت متأخر يوم الثلاثاء ان هناك خيارين كليهما مر. ومضى يقول ان الخيارين هما اما التعامل مع تلك الاشتباكات بحزم ووضع الليبيين في مواجهة مسلحة وهو أمر غير مقبول أو الانقسام فتقوم حرب أهلية. وتابع أنه في حالة عدم توافر الامن لن يسود القانون ولن تحدث تنمية ولن تجرى انتخابات. وأضاف أن الناس يأخذون حقوقهم بأيديهم.
وقادت المليشيات التي تشكلت من البلدات المختلفة ومن مختلف المعسكرات الايديولوجية الانتفاضة التي استمرت تسعة أشهر بدعم من غارات جوية لحلف شمال الاطلسي لانهاء حكم القذافي الذي استمر اكثر من 40 عاما. ولكن في الوقت الحالي أصبحوا عازفين عن حل تلك المليشيات وترك السلاح.
وتتناحر المليشيات على النفوذ في ليبيا الجديدة وتعتقد أنها حتى تحصل على نصيبها من السلطة السياسية عليها أن تبقي على الوجود المسلح في العاصمة.
وبدأ المجلس الوطني الانتقالي خطوات لتشكيل جيش كامل وقوة شرطة تتولى المهمة الامنية في ليبيا من المليشيات. لكن عبد الجليل أقر بأن التقدم بطئ للغاية.
وقال إن الامن منعدم لان المقاتلين لم يسلموا أسلحتهم على الرغم من الفرص التي أتيحت لهم من خلال المجالس المحلية. ومضى يقول ان الاستجابة ضعيفة حتى الان وان المقاتلين مازالوا يتمسكون بأسلحتهم.