أخبار دولية
استهداف الشرطة النيجيرية في أول
هجوم منذ إعلان حالة الطوارئ
تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
كانو - (ا ف ب): هاجم مسلحون مركزا للشرطة في ولاية جيغاوا بشمال نيجيريا ما ادى إلى مقتل فتاة واصابة ضابط في اول حادث من نوعه يقع منذ بدء سريان حالة الطوارئ في عدة مناطق تتعرض لهجمات جماعة بوكو حرام الاسلامية. ولم تتضح على الفور الجهة التي كانت وراء الهجوم الذي وقع في وقت متاخر يوم الثلاثاء، رغم ان المسؤولية القيت على جماعة بوكو حرام في عشرات الحوادث المشابهة في شمال نيجيريا.
وقال مسؤول الشرطة المحلية هاشيمو ارغونغو ان «مسلحين اطلقوا النار في كل الاتجاهات على مركز الشرطة مساء الثلاثاء ما دفع برجالنا إلى الرد. وأدى ذلك إلى مقتل شابة كانت تحاول الفرار وإصابة شرطي بجروح». وأضاف «لقد القوا عبوة ناسفة على مركز الشرطة لم تنفجر، وأدى ذلك إلى تجنب دمار المركز رغم ان جدرانه اخترقها الرصاص».
وكان الرئيس غودلاك جوناثان اعلن حالة الطوارئ في نهاية عطلة الاسبوع الماضي في مناطق في اربع ولايات شهدت أسوأ الهجمات التي ألقيت مسؤوليتها على بوكو حرام. وفرضت حال الطوارئ في مناطق من ولايات يوبي وبورنو وبلاتو والنيجر في شمال شرق نيجيريا وغرب وسطها ما يمنح المزيد من الصلاحيات إلى قوى الأمن في البحث عن المشتبه فيهم وتوقيفهم.
واعرب البعض عن خشيتهم من ان تحول بوكو حرام هجماتها إلى مناطق لم تفرض فيها حالة الطوارئ. واستهدف هجوم مساء الثلاثاء مركزا للشرطة في مدينة بيرنيوا على الحدود مع ولاية يوب. وجاء اعلان حالة الطوارئ في مواجهة سلسلة من الهجمات التي القيت مسؤوليتها على بوكو حرام والتي قتل فيها 49 شخصا معظمهم في انفجار فظيع في كنيسة كاثوليكية أثناء انتهاء قداس.
وفيما تزداد الهجمات التي تشنها بوكو حرام ومن بينها التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الامم المتحدة في ابوجا وخلف 25 قتيلا، اثار العنف الذي شهدته فترة عيد الميلاد مخاوف وغضبا شديدين. وكان المسلمون كذلك هدفا لهجمات بوكو حرام التي وقع معظمها في شمال شرق نيجيريا، الا ان تفجيرات يوم الميلاد استهدفت خصيصا الكنائس مثيرة مخاوف من احتمال رد المسيحيين.
وتقسم نيجيريا، اكبر دول إفريقيا من حيث عدد سكانها البالغ 160 مليون نسمة، ما بين شمال تسكنه غالبية من المسلمين، وجنوب تسكنه غالبية من المسيحيين. ويوم الاحد حذر شخص قال انه يتحدث باسم بوكو حرام من ان الجماعة ستواجه الجنود، وهدد المسيحيين الذين يعيشون في شمال البلاد. وامهل المتحدث سكان الجنوب الذين يعيشون في شمال نيجيريا ثلاثة ايام لمغادرة المنطقة في اعقاب اعلان حالة الطوارئ.
وقالت السلطات النيجيرية انها لا تعتقد ان المسلحين سينفذون تهديدهم، الا انها اضافت انها لن تخاطر وستتخذ الإجراءات اللازمة. وفيما قال شخص يدعى ابو القعقاع في عدة مناسبات ماضية انه يتحدث باسم بوكو حرام، الا انه يعتقد ان الجماعة تضم عددا من الفصائل التي تختلف اهدافها.
ويعد العنف الذي تلقى مسؤوليته على بوكو حرام من بين مجموعة التحديات الرئيسية التي تواجه نيجيريا خلال الفترة المقبلة. فقد اندلعت كذلك التظاهرات في العديد من المدن منذ اعلان الحكومة وقف دعمها للمحروقات مما ادى إلى ارتفاع اسعار البنزين إلى اكثر من الضعف في البلد الذي لا يتعدى اجر معظم سكانه دولارين يوميا.