وزير الثقافة والإعلام السعودي: مستعدون لمراقبة «السينما»
تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
شدد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على أن وزارته مستعدة لرقابة محتوى ما يعرض في دور العرض السينمائي بالمملكة حال الموافقة على إنشائها رسميا.
وقال خوجة، في تصريح نشرته الصحف السعودية امس: «إذا أقرت الحكومة بناء دور العرض السينمائي، فالوزارة مستعدة أن تتعاون في الجانب الذي يخصها والمتمثل في رقابة المحتوى»، منوها بما ذكره أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف حول هذا الموضوع. وكان بن عياف قد أكد في تصريحات سابقة أن دور العرض السينمائية باتت «ضرورية»، وسط الأرقام التي تتحدث عن توجه 230 ألف سائح من السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة صيف 2010 بغرض مشاهدة الأفلام السينمائية. وشدد بن عياف في حينها على ضرورة توافر ضوابط تحكم ما يعرض في دور السينما، وأنه لا فرق في وجود دور العرض سواء كانت داخل البلاد أو خارجها، حيث قال «ما أعتقد فيها شيء في الرياض أو البحرين، وخاصة أن ما يتم عرضه سيكون متابعا من قبل وزارة الثقافة والإعلام». يدور جدل ساخن بين تيارات يرى بعضها أن الفن والسينما ليسا سوى «رجس من عمل الشيطان» يراد أن يتحول إلى حصان «طروادة» من أجل تغريب المجتمع وتدمير بناه الثقافية والاجتماعية. فيما يرى التيار الآخر أن السينما ضرورة، كواحدة من أهم أدوات التعبير عن الرأي والتوجيه الفكري والتأثير في السلوك الاجتماعي، إذا تجردت الأفكار من التحريض «الأيديولوجي»، وهناك منادون بتأسيس وتطوير صناعة السينما كأحد روافد الاقتصاد، أو لامتصاص الفائض من تسكع الشباب في الطرقات وأمام المجمعات التجارية، فضلا عن عشرات الآلاف الذين يعبرون الحدود لارتياد صالات العرض السينمائي في البحرين أو دبي أو بيروت أو القاهرة.