محطات
رأى أن أفلام طارق العلي هي أفضل التجارب مازن ملص: المهرجانات الخليجية مضيعة وقت ومجاملات
تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
كشف المخرج مازن ملص ان «المهرجانات في الخليج تسودها المجاملات وما هي الا مضيعة وقت ومستوى الاعمال لا يرقى إلى مستوى السوق السينمائية وعلم السينما».
واضاف: «كنت اتمنى ان اقدم فيلما له فكرة عبارة عن قصة تدور حول شخصية يجمع بينها وبين شخصيات مشهورة من مختلف الجنسيات والاديان والاعراق رابط مشترك، ليكون الهدف المشترك بين كل هذه الشخصيات على اختلافها هو العيش بكرامة، وعرضت هذه الفكرة على اكثر من كاتب وتحمس لها ، ولكنني عدت وتراجعت عن الفكرة لأنني اكتشفت ان الامر مجرد مضيعة وقت اذا ما شاركت في هذه المهرجانات الخليجية».
واضاف «اعتبر ان افضل المحاولات السينمائية الخليجية هي الفيلمان للفنان طارق العلي اما البقية فاعتبره أي كلام».
ويقوم ملص حاليا بالعمل في شركة البيان الاعلامية وحول هذا الصدد قال «ادير هذه الشركة بعد ان ترك لي مديرها عبدالحميد العصور مطلق الحرية للتصرف في الاعمال المنتجة، وهي شركة متكاملة وتعمل في مختلف المجالات الاعلامية من جرافيك، طباعة، علاقات عامة وغيرها، وهذا ما جذبني للعمل بها مما يشكل مناخا اعلاميا مناسبا لي».
وكشف ان هناك مجموعة من البرامج والمشاريع الطموح التي ستنتجها الشركة بعضها لتلفزيون البحرين والبعض الاخر للتلفزيونات الاخرى مؤكدا ان الشركة تهتم اولا بالعمل مع تلفزيون البحرين، لصالح البلد، بالرغم من ان العمل مع التلفزيونات في الخارج اسهل واكثر مردودا.
واضاف ان «الشركة انتجت افلاما لكبرى الشركات في البحرين، وفي افرعها في السعودية، قطر، الكويت».
من جهته كشف ان «الشركة تنوي تقديم برنامج اقتصادي عبارة عن برنامج «تلفزيون الواقع»، وبرنامج درامي ساخر يحتوي على مجموعة من الاسكتشات التي تناقش الوضع في العالم العربي بأسلوب غير مباشر».
من ناحية أخرى عاتب ملص تلفزيون البحرين لتوظيفه بعض من وصفهم بأنهم «بعيدون عن الاعلام وعن هذا التخصص وانهم يتعبون وظيفتهم فقط بدون بذل اي جهد اضافي لابراز هذا العمل ومن دون وجود حس فني».
واستغرب «عدم وجود استراتيجية او تخطيط وظيفي يتبعه التلفزيون، وأضاف ان معاتبته للتلفزيون هي من باب معاتبة الاخ لاخيه ويقول «العتب بقدر المحبة»، لافتا انه يعمل معهم متعاونا في مجموعة من البرامج».
وتساءل «اين الجيل الجديد الذي يكمل الجيل السابق ويضيف لمشواره؟ فالبحرين لطالما كانت سباقة وهي الرائدة في البداية ولكن عدم وجود التواصل بين الاجيال هو ما أوجد نوعا من التأخر يعانيه تلفزيون البحرين».
وأضاف «عانيت المحسوبية في التلفزيون فالمصورون مثلا بعضهم مميزون وفنانون والبقية تعمل وتصطحب اهلها للعمل معها في التلفزيون فقط لأنهم من افراد عائلتها وتؤمن لهم وظيفة وهذا ما يجب ألا يكون في الاعلام».
واستشهد بمعاناته في برنامج «ماعرف اطبخ» فقال «احيانا يصل إليّ مصور واحد من دون اضاءة وأحيانا تصل إليّ الكاميرا بدون مصور، كما انني لم ار مهندس صوت طوال فترة عملي في البرنامج وهذا خطأ كبير، ولا يليق بالمستوى المطلوب».
وتابع «هذا تلفزيون رسمي يجب ان يعكس صورة البلد بشكل جيد ومميز ومحترف، لانه اعلام فضائي وليس مقالة في مجلة او جريدة».
وأكد ان «الكثير من التقارير الخاصة بأحداث مهمة في البحرين تعرض في تلفزيون البحرين بشكل لا يليق بمستوى الحدث، فالأسلوب المتبع ممل ومن دون المستوى، كما يلاحظ ان الكثير من المصورين لا يتبعون او لا يعرفون اساسيات التصوير».
وبين انه «لو عاد تلفزيون البحرين للتعاون مع الشركات الخاصة سيعود لمجده لانها ستخدمه بأقل التكاليف».
واوضح انه «يجب على التلفزيون ان يقوم بتدريب كوادره بشكل يواكب تطور العصر، واستغرب أداء مجموعة من المذيعين وتساءل عن كيفية وضعهم في هذه الاماكن وعلى أي أساس تم هذا التقسيم»، وقال «التجربة الاكاديمية وحدها لا تكفي ولكن يجب صقلها بالتجربة العملية ايضا، وأنا لا ألوم المذيعين هنا فقط ولكن الوم الادارة التي لم تحرص على الاهتمام بأدائهم بشكل جيد».