الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢



حتى اللاعبين الكبار يقعون في أخطاء فادحة تكلفهم الكثير من فصول التاريخ الكروي الذي جمعوه يوم كانوا محل السمع والنظر في أندية بلدانهم، ليس من السهل أن أجمع التاريخ الناصع ثم أقوم بنثره في كل مكان فاللاعب الذكي عليه أن يفكر أكثر من مرة إنه إذا كان قد وقع في خطأ ما فإن هذا الخطأ سيكلفه الكثير والكثير جداً، الفارق يبدو شاسعاً بين اللاعبين الهواة الذين يتطلعون إلى بناء تاريخهم في أندية من الهواة أيضا لكنها أندية على الأقل كبيرة وتمنحهم الامتيازات التي لا يستطيع منحها ناديهم الصغير ومن واجبهم البحث عن مكان دافئ ينالون فيه الاستقرار والحياة الكريمة والراتب المجزي.
وهذا الكلام ينطبق على اللاعبين الأوروبيين الذين ينتقلون من نادٍ كبير إلى نادٍ أصغر ويعرضون أنفسهم وتاريخهم إلى »البهدلة« العظيمة والنقد اللاذع، آخر النماذج الكروية الانجليزية هو كابتن انجلترا ومانشستر يونايتد ديفيد بيكهام الذي تنقل من مكان إلى آخر وصار في آخر المطاف مع ناد أمريكي مغمور وحتى البطولة التي تحققت معه تنفع اللاعب أكثر مما جلبت عليه الضرر لأنه بعقل غير راجح ومغرور أراد أن يعود إلى الأعلى بعد أن كان في القمة ذات يوم مع الشياطين الحمر فهل هناك أعظم من ناديين في انجلترا يتفوقان على مانشستر يونايتد وليفربول؟. أراد أن يذهب إلى فرنسا عن طريق نادي باريس سان جرمان إلاّ أن الأخير رفضه وأعلن عن عدم قبوله لأنه لن يضيف شيئاً وتاريخه الكروي توقف اليوم ولم يعد فيه فائدة.
ديفيد بيكهام من اللاعبين الذي سطروا لهم مراحل في الشياطين الحمر وكان يفترض أن يواصل فيه حتى النهاية لأنه قبل كل شيء مليونير ولا يحتاج إلى المال وكما حدث مع زميله سكول فالأخير فضّل البقاء حتى النهاية والاتجاه للتدريب وبالتالي يصبح سكول على خطى السير بوبي تشارلتون لاعب منتخب انجلترا ومانشستر يونايتد الذي أصبح اليوم علامة بارزة من علامات هذا النادي العريق، أليس ديفيد بيكهام على خطأ يوم قرر الرحيل عن ناديه الأم؟وهل يمكن لناديه أن يقبله لو فكر أن يعود؟.