تجمع اليابانيون من جميع الأعمار أطفالا وشيوخا في العاصمة طوكيو أمس الخميس للمشاركة في مسابقة عامة للخط تجرى مع بداية كل عام. وفي مناسبة تعتبر منذ زمن طويل من الطقوس المعتادة لبداية العام يكتب اليابانيون من شتى أنحاء البلاد قراراتهم وآمالهم أو حروفا تجلب الحظ باستخدام فرشاة خط تقليدية مصنوعة من شعر الخيول وحبر مصنوع من الفحم.

ويشارك في مسابقة هذا العام - وهو عام التنين - أطفال من فوكوشيما، التي مازالت تعاني أسوأ أزمة نووية في العالم منذ ٢٥ عاما، والتي تسبب بها زلزال مدمر وأمواج مد عاتية (تسونامي) العام الماضي. وقالت ناتسومي يازاوا (١٤ عاما) من فوكوشيما، والتي قطعت مئات الكيلومترات للمشاركة في المسابقة «لم أكن متأكدة أني قادرة على الكتابة بمهارة.. لكني أبليت بلاء أفضل مما كنت أظن.. لذلك أعتقد أن هذا شيء جيد».

وأمهل المتسابقون الذين تراوحت أعمارهم بين أربع سنوات وما يصل إلى ٨٥ عاما ٢٤ دقيقة لإتمام أعمالهم، وكان يجري تكليفهم بكتابة حروف صينية. وكانت من أكبر المشاركين سنا في المسابقة اتسوكو ساوتومي، التي قالت إنها كانت تتلهف للمشاركة لأن هذا يمنحها طاقة. وقالت «سأتم ٧٤ عاما.. وفي حين أن هذا محرج إلا أنه يتيح لي الفرصة للشعور بالشباب مرة أخرى.. الكتابة مع كل هؤلاء الاطفال». وتجمع الأعمال ليقيّمها حكام طبقا لقواعد معينة مثل تدفق الخط وقوته وزواياه. وسيُعلن الفائزون يوم ٢٢ يناير.