الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


قرضاي يخشى إقصاءه من المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة

تاريخ النشر : الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢



كابول - (الوكالات): اعلن مسؤول في الحكومة الافغانية أمس الخميس لفرانس برس ان الرئيس الافغاني حميد قرضاي يخشى اقصاءه من عملية السلام في افغانستان في حال قيام مفاوضات ثنائية محتملة بين حركة طالبان والولايات المتحدة. وقد اعلنت حركة طالبان يوم الثلاثاء انها «مستعدة» لفتح مكتب سياسي خارج افغانستان لاجراء محادثات سلام في خطوة تاريخية بعد عشر سنوات من النزاع ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
ووافق حميد قرضاي رسميا في اليوم التالي على مبدأ المفاوضات الثنائية بين طالبان والولايات المتحدة للسماح بفتح مكتب جديد لطالبان في قطر. لكنه في الحقيقة غير مرتاح لفكرة اقصائه بهذه الطريقة كما قال مسؤول كبير في الحكومة لفرانس برس طالبا عدم ذكر هويته محذرا من ان «عملية سلام لا تقودها الحكومة الافغانية لا معنى لها».
واكد ان «المسؤولين الامريكيين - الذين نحن على اتصال بهم - يقولون ان الحكومة الافغانية ستقود العملية عندما يفتح مكتب (طالبان) ومن دون هذا الشرط لا يمكن للمفاوضات ان تنجح». واضاف «لكن حتى الان لم يتم اشراك الحكومة الافغانية» موضحا ان في رده يوم الاربعاء قال قرضاي «انه يوافق على مبدأ المفاوضات الثنائية بين طالبان والولايات المتحدة» لكنه «لا يدعمها». وشدد المسؤول على «اننا لن ندعم عملية سلام الا اذا قادتها الحكومة الافغانية».
وفي بيانها الصادر يوم الثلاثاء لم تذكر حركة طالبان البتة سلطات كابول مشيرة ضمنا الى انها تريد التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة التي تطالبها مسبقا بالافراج عن معتقليها المسجونين في قاعدة جوانتنامو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في واشنطن يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بالافراج عن معتقلين في معتقل جوانتانامو لتسريع مفاوضات سلام مع طالبان الافغان. واعلنت المتحدثة ردا على سؤال بشأن معلومات مفادها ان واشنطن وافقت على هذا الموضوع «بشأن جوانتانامو، ينبغي القول بكل بساطة ان اي قرار لم يتخذ فيما يتعلق بعمليات افراج» عن معتقلين.
واعربت حركة طالبان يوم الثلاثاء عن «استعدادها» لفتح مكتب سياسي خارج افغانستان لاجراء مفاوضات سلام في خطوة اولى تاريخية من جانبها في هذا الاتجاه بعد عشرة اعوام من النزاع مع حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة. الا ان طالبان تطالب في الوقت نفسه «في المقابل» بالافراج عن معتقلين من حركتهم في قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا.
وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة الافغانية وجهت من جانبها طلبا للافراج عن معتقلين، اجابت نولاند «لن نعطي اي تفصيل حول هذه المحادثات التي يجريها الافغان، لا اليوم ولا غدا. هذا سيكون غير منتج».
ومن جانب آخر أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس الخميس أنه سيتم تسليم مسئولية سجن باجرام، الواقع في أفغانستان ويخضع حاليا لإدارة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، للسلطات الأفغانية في غضون شهر . وجاء في بيان صادر عن مكتب قرضاي أن لجنة المراقبة الدستورية الأفغانية أعدت تقريرا حول سجن باجرام، الذي يعرف أيضا باسم معتقل باروان، وحول وضع نزلائه.
وأوضح البيان أن «التقرير يتضمن تفاصيل العديد من حالات الانتهاك للدستور وقوانين أفغانية أخرى قابلة للتطبيق ومعاهدات دولية ذات صلة وحقوق الإنسان». وكلف قرضاي اللجنة عام 2010 بالعمل من أجل تحويل إدارة السجن ونزلائه من يد القوات الدولية إلى السلطات الأفغانية خلال عام، من يناير 2011 إلى الشهر نفسه عام .2012 وذكر البيان أن «اللجنة تلقت تعليمات لإكمال عملية تسليم (إدارة السجن) خلال شهر بداية من امس (الخميس) لتفادي أي انتهاك آخر للسيادة الأفغانية».