الجريدة اليومية الأولى في البحرين


محطات


«خطاب الملك» أبرز أفلام سنة 2011

تاريخ النشر : الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢



لقد شكل فيلم selbahcuotnI seL ظاهرة حقيقية خلال سنة 2011 فيما مثل فيلم noitarapeS وفيلم evirD مفاجأة حقيقية عدا تألق رايان جوسلين. عدة أفلام طبعت سنة 2011 واستأثرت باهتمام النقاد في السنة السينمائية المنتهية وهي أفلام تمثل أيضا عدة مدارس سينمائية.
استطاع فيلم «selbahcuotnI seL» ان يحقق عشرات الملايين من الإيرادات في الأسابيع الأولى لعرضه. الفيلم من اخراج اريك تولودانو واوليفيه تاكاش. وجذب الفيلم في الفترة الممتدة من 7 إلى 13 ديسمبر الجاري 1,341,402 مشاهد في 839 دور عرض فرنسية. وقد احتل الفيلم المركز الخامس عشر من بين أفضل الأفلام السينمائية المعروضة حاليا في فرنسا منذ عام .1945 هذا الفيلم يرسم باختصار صورة فرنسا المتأزمة. اعتبرت مجلة فوج أن فيلم selbahcuotnI seL يمثل صدمة كما أنه لا يخلو من عنصرية في بعض المشاهد. اعتبر النقاد أن فيلم selbahcuotnI seL يمثل كوميديا شعبية مستلهمة من أبرز التقاليد السينمائية الفرنسية.
فيلم noitarapeS هذا الفيلم إيراني وقد شكل بدوره مفاجاة السنة السينمائية المنقضية وقد حقق إيرادات كبيرة وحظي بنجاح مهم وإشادة واسعة من النقاد السينمائيين. فيلم noitarapeS من إخراج أصغر فرهدي وهو سينمائي إيراني موهوب يتمتع ببعض الحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تضيق في العادة الخناق على الصناعة السينمائية ولا تترك مجالا كبيرا للإبداع الفني والفكري. هذا الهامش من الحرية لم يجده على سبيل المثال مخرجون سينمائيون آخرون من إيران من أمثال محمد رسولوف وجعفر جناحي اللذين هددا بالسجن ومنعا من تصوير أعمالهما السينمائية غير أنهما تحديا كل الضغوط والموانع واستطاعا أن يبدعا فيلمين رائعين فضحا حقيقة الأوضاع المزرية داخل إيران. الفيلم الأول يحمل عنوان «الوداع» riover uA أما العمل السينمائي الثاني فقد اختار له مخرجه عنوان «هذا ليس بفيلم» mliF a ton si sihT وهو من إخراج جعفر جناحي. إن السينما تظل قبل كل شيء وسيلة للمقاومة في إيران.
tsitrA ehT فيلم فرنسي ذو طابع رومانسي أخرجه ميشيل هازانفيسيو ولعب دور البطولة فيه كل من جون دوجاردين وبيرينيس بيجو. تدور أحداث هذا الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين سنتي 1927 و1932 وهو يركز في إبراز تراجع شهرة أحد الممثلين في مقابل سطوة نجومية ممثلة جديدة. في تلك الحقبة انتهى عصر السينما الصامتة. هذا الفيلم نفسه صامت وقد تم تصويره بالأبيض والأسود وقد حظي بإشادة واسعة من النقاد وحاز الكثير من الجوائز، فقد فاز جون دوجردان بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي في دورته لسنة 2011 كما تم ترشيحه لست جوائز غلوب.
خطاب الملك )hceepS s'gniK ehT( فيلم دراما تاريخي بريطاني من إنتاج عام 2010، إخراج توم هوبر، وبطولة كولين فيرث وهيلينا بونهام كارتر وجيفري راش ومايكل جامبون وغاي بيرس. الفيلم فاز بجائزة الجمهور في مهرجان تورنتو 2010 كما حاز أربع جوائز أوسكار من أصل 12 من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل بدور رئيسي لكولين فيرث.
الملك جورج السادس (كولين فيرث) يصل إلى كرسي الحكم في بريطانيا وذلك بعد أن تنازل أخوه الأكبر له عن الحكم بسبب وقوعه بحب امرأة مطلقة لا تسمح له قوانين الملكية البريطانية بالزواج منها، مما وضع الملك جورج السادس في مأزق لا يحسد عليه حيث انه لم يكن مستعدا لذلك وكان يعاني تعثّرا في الكلام وخصوصا عند الحديث علنا يحرجه بصورة دائمة، ويشاء سوء حظه أن تكون مرحلة حكمه هي مرحلة تغيّر كبيرة في طريقة تواصل الملك والحكّام عموما مع شعوبهما فبعد ظهور الراديو أصبح مطلوبا من الملك أن يخاطب شعبه من خلاله وخصوصا في الأوقات الحرجة والصعبة وهو ما كانت تمر بها البلاد وهي على عتبات الحرب العالمية الثانية، فكون الملك متحدثا ماهرا ومعبّرا أصبحت واحدة من أهم الصفات المطلوبة فيه، مما يجعل الملك جورج وزوجته يسعيان للبحث عمن يستطيع علاج ذلك الرهاب، ويجدان بغيتهما في الدكتور ليونيل لوغ (جيفري راش) يعمل في مكتب متواضع وبأساليب غير تقليدية استطاع من خلالها تخليص الملك من عقدته.
شهدت سنة 2011 أيضا تألق عدة أفلام على غرار فيلم essiloP وdloG kcalB أو «الذهب الأسود» الذي أخرجه جون جاك انو. خلال السنة السينمائية 2011 شد فيلم evirD أنظار النقاد وعشاق الفن السابع وقد تألق فيه على وجه الخصوص الممثل رايان جوسلينج. يعتبر فيلم evirD من آخر إبداعات المخرج الدنماركي نيكولا ويندن الذي تألق من قبل من خلال إخراج ثلاثية سينمائية اشتملت على فيلم rehsuP وفيلم nosnorB وفيلم oirraW tneliS، وحصل فيلم evirD على جائزة الإخراج في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته لسنة .2011
أبى الأخوان جويل وإيثان كوين إلا أن يسجلا حضورهما خلال السنة السينمائية 2011 من خلال فيلم tirG eurT وهو عمل سينمائي من نوع أفلام رعاة البقر. اما المخرج الاسباني المتألق دائما بيدرو ألمودوفار فقد أنجز عملا سينمائيا متميزا يعبر عن هوية السود وقد اختار له عنوان otibaH euQ leiP aL، ولابد أن نذكر أيضا عدة أعمال سينمائية متألقة برزت خلال سنة 2011 على غرار فيلم oleV uA nimaG eL للمخرج داردين وفيلم ervaH eL من النوع السياسي الذي أخرجه كاوريسماكي. أما المثل والمخرج العجوز وودي الين فقد أبى إلا أن يسجل حضوره من خلال فيلم siraP ni thgindiM.
مثل فيلم «ثلوج كليمنجارو» orajdnamiliK uD segieN seL عودة السينما ذات الطابع الاجتماعي. يركز الفيلم في التعمق في واقع الأزمة التي تسببت تدريجيا في تآكل النسيج الاجتماعي. يعتبر فيلم orajdnamiliK uD segieN seL من أجمل الأعمال السينمائية التي أنجزها المخرج روبرت جيديجيان وقد حقق من خلاله نجاحا مهما على مستوى الشباك كما حظي بإشادة النقاد الذين أبرزوا ثراء الموضوع والتناول الفني والسينمائي.
قبل سنة واحدة من إجراء الانتخابات الرئاسية سعى القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي إلى مسايرة الحدث حيث انهم أدرجوا فيلم eteuqnoC aL في القائمة الرسمية وهو أول فيلم طويل يتحدث عن رئيس يمارس السلطة. تزامن بداية عرض فيلم eteuqnoC aL مع الفيلم الجديد الذي أخرجه النجم السينمائي المتحول أخيرا إلى الإخراج السينمائي جورج كلوني الذي اختار لفيلمه عنوان rewoP fo spetS ehT.