ذكرت رئيسة خدمات الصحة المدرسية الدكتورة مريم ملا هرمس أن وزارة الصحة على استعداد تام لإجراء الفحوص الطبية للطلبة المستجدين، وأن قسم الصحة المدرسية قد أطلق برنامج فحص الطلبة المستجدين للمرحلتين الإعدادية والثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مركز بنك البحرين والكويت الصحي بمدينة الحد.
وأكدت رئيسة الصحة المدرسية أن برنامج الفحص يعد مكملاً لفحص الطفل منذ ولادته حتى دخوله المدرسة انتهاء بمرحلة التخرج، وذلك من أجل ضمان الاكتشاف والتشخيص المبكر والعلاج الناجح.
وأشارت د. الهاجري إلى أن برنامج فحص الطلبة المستجدين سيضم 500 طالب وطالبة من مدينة الحد في مرحلة أولى بمعدل 15 إلى 22 طالبا كل يوم. وستكون التجربة على المرحلة الابتدائية (الصف السادس)، والإعدادية (الثالث إعدادي) بشكل أولي، على أن يشمل جميع طلبة وطالبات المدارس في مختلف محافظات المملكة.
وأشارت هرمس إلى أهمية الفحص الطبي للطلبة المستجدين لكونه سيسهم في اكتشاف وتشخيص الأمراض مبكرا ومن ثم وضع العلاج الناجح، إذ يمكن تقييم صحة الطلبة وتبيان الحالة الصحية عموماً إضافة إلى دراسة العادات الصحية المتوافرة سلباً وإيجاباً وعلاقة التاريخ الصحي الفردي والعائلي والبيئي.
يذكر أن الفحوص الطبية التي يخضع لها طلاب المدارس المستجدين للمرحلة الابتدائية تأتي من منطلق المساعدة في تحديد احتياجات الطلاب من تطعيمات جديدة أو تصحيح أي انحراف في صحتهم في وقت مبكر، وهو مناسبة مهمة للتوعية الصحية للطالب وولي الأمر وتزويدهم بالحقائق والمعلومات الخاصة بصحة الطالب والعوامل المؤثرة كذلك والتشجيع الإيجابي والتجنب السلبي.
كما أن استكمال الفحص يسهم في متابعة الملف الصحي للطالب وتسجيل كامل لحالته الصحية، والتأكد من استكمال التطعيمات اللازمة وتحصيـنهم ضد الأمراض المعـدية ووقايتهم من الأمراض الخطرة مثل السعـال الديكي والنكاف والتهـاب الكبد الوبائي وكذلك الحصبة الألمانية والتيتانوس، ومن الأمراض الوبائية مثل الحمى الشوكية والحصبة.
وحرصت وزارة الصحة على وضع نظام وآلية عمل لإجراءات الفحص للطلبة المستجدين بالصف الأول وهي معممة على المراكز الصحية بحيث تتم إجراءات الفحص بكل يسر وسهولة، مشيرة إلى أنه بعد استكمال هذه الإجراءات وتدوين كل البيانات بالسجل الصحي للطالب، يسلم السجل لولي الأمر لتسليمه إلى إدارة المدرسة عند دخول الطالب المدرسة، ومن خلال هذا السجل الصحي تتم متابعة الطالب مع المركز الصحي.