الرياضة
في مباراة هي الأسرع والأقوى
المحرق الأفضل يهزم المنامة بهدفين لهدف
تاريخ النشر : الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢
قدم فريقا المحرق والمنامة البارحة مباراة سريعة هي الأقوى ولأمتع لحد الآن في ختام الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم أقيمت على ستاد البحرين الوطني وانتهت لصالح المحرق بهدفين مقابل هدف، انتهى شوطها الأول لصالح المحرق أيضا بهدف، وسجل للمحرق البرازيلي دييغو (د5) و الحردان (د56) وللمنامة البرازيلي جوليانو من ركلة جزاء (د67) وقادها الحكم الدولي علي السماهيجي وتعامل مع بعض توتراتها بحكمة وبالبطاقة الصفراء، وارتفع رصيد المحرق الى 7 نقاط وظل المنامة على 4 نقاط.
جاءت المباراة قوية ومثيرة وسريعة وكان المحرق هو الأفضل في معظم فتراتها والأكثر استحواذا على الكرة وبالذات في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول وعمد الى تنويع أساليب اللعب، وتحسن أداء المنامة في الشوط الثاني وصار يبادل المحرق الهجوم في أجزاء قليلة من الشوط.
حاول المحرق من البداية أن ينهي الشوط لصالحه من خلال تسريعه اللعب والضغط على نصف ملعب المنامة وعبر التغييرات التي أجراها المدرب لطفي رحيم على تشكيلة فريقه بإراحة بعض المخضرمين والدفع باللاعب البرازيلي دييغو من البداية والذي سجل هدف السبق في الدقيقة الخامسة وهو توقيت مبكر وسبقه فرصة هدف للاعب رينغو لولا وجود اللاعب سيد حسن الموسوي في الوقت المناسب والموقع المناسب، وساعد على عملية تسريع اللعب حرية التحرك عند لاعبي منطقة المناورة بقيادة سالمين والحركة الفاعلة للطرف الأيسر الذي يتواجد فيه رينغو و الحيام، والطرف الأيمن حيث يتحرك سيد ضياء و شويطر، وأيضا الحركة الفاعلة لسالمين في صناعة اللعب ، وهذه السرعة أثارت ارتباكا في دفاعات المنامة، فكان الخطأ فادحا من قبل قائد الفريق سيد حسن الموسوي الذي أخطأ في التعامل مع الكرة التي وجدت البرازيلي دييغو الذي انفرد بالمرمى وسجل الهدف الأول وكان يمكن للمحرق خلال العشرين دقيقة الأولى التي فرض فيها سيطرته أن يسجل أكثر من هدف في ظل الارتباك المصاحب لعمق دفاع المنامة المكون من جوليانو و الموسوي منها أربع للاعب رينغو في الدقائق 7 و 10 و 18 و 19 وواحدة لرينغو في الدقيقة 20 ولكن التسرع وفقدان التركيز والحظ العاثر حال دون خروج بهزيمة ثقيلة، وقد كان لتراجع المنامة الواضح إن الكرة لم تصل للسيد محمد جعفر إلا في الدقيقة 16 ، والمنامة لم يخرج من تقوقعه إلا مع الدقيقة 25 وهذا خفف العبء عن دفاعه وعن الحارس مشيمع ولكن المشكلة أن هذا التحرر من الانكماش لم يعكس أية خطورة على صندوق سيد محمد جعفر لأنه فضل أن يتحرك في مساحات قصيرة وهو ما أدى الى أن تكون غالبية التمريرات مقطوعة، وقد كاد اسماعيل عبد اللطيف أن يسجل هدفا ثانيا لولا سوء طالعه ويقظة مشيمع.
وجاء الشوط الثاني في بدايته على نفس منوال الأول من حيث أكثرية الاستحواذ وأفضلية الأداء والوصول لمرمى مشيمع وبسرعة ولكن برتم أقل نوعا ما، ولكن الأسلوب هو ذاته من حيث تفضيل الجهة اليسرى للوصول للمرمى ونجح في تسجيل هدفا ثانيا عبر الحردان الذي استغل كرة جاءت من ركنية لعبها برأسه فلم يتمكن مشيمع من صدها في الدقيقة 56، وكان الفريقان قد اجريا تغييرات من بداية الشوط بمشاركة حسين علي في المحرق وعلي نوروز في المنامة، وقد استشعر المنامة بأن عليه التحرك بصورة فاعلة أكثر، وبالفعل عاد ليتحرر من خلال تغيير أسلوب اللعب والاعتماد على إسقاط الكرات خلف المدافعين وتمكن محمود غلوم من الحصول على ركلة جزاء سجل منها البرازيلي جوليانو هدف التقليص في الدقيقة 67 بعد أن لعب الكرة على يمين السيد جعفر، وكاد المنامة خلال الخمس دقائق التي ضغط فيها أن يدرك التعادل لولا أن رأسية محمود غلوم خرجت جنب القائم في الدقيقة .70
وصار اللعب متكافئا فيما تبقى من المباراة ومفتوحا بصورة كبيرة، فالمحرق لم يهدأ عن الحركة ولا سرعة اللعب مع فتحه على الجانبين من خلف المدافعين وفرصه هي الأخطر مثل كرة سيد ضياء سعيد التي ردها الحارس برجله (د77) وأيضا انفراد اسماعيل عبد اللطيف وتمكن مشيمع من صد الكرة، والمنامة هو الآخر يلعب ضاغطا على اللاعب حامل الكرة مع الاعتماد على الكرات الطويلة جهة مسعود قمبر ولكن تباعد المسافات ترك تأثيره على فاعلية الكرات القليلة التي كانت تصل قرب صندوق السيد جعفر فضلا عن القلة العددية للمهاجمين في مقابل مدافعي المحرق لتنتهي المباراة لصالح المحرق 2/ .1