«هاكر» سعودي ينشـــر معلومــات جديدة عــــن ١١ ألــف بطـاقــة مصـرفية إسرائيلية
 تاريخ النشر : السبت ٧ يناير ٢٠١٢
العربية نت:
نشر الهاكر السعودي الذي قام قبل عدة أيام بالاختراق والحصول على معلومات عن آلاف البطاقات المصرفية الإسرائيلية، قائمة جديدة تحتوي على ١١ ألف بطاقة مصرفية جديدة لتضاف إلى عدد ١٨ ألف بطاقة نشرها سابقا عقب اختراقه الموقع.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الهاكر الذي يطلق على نفسه «٠»x Omar ، نشر قائمة تحتوي على العديد من التفاصيل الخاصة بحوالي ١١ ألف إسرائيلي، تضمنت أسماءهم وأرقام هواتفهم، والعناوين الدقيقة لمكان سكناهم، وجميع أرقام بطاقات الائتمان والاعتمادات الخاصة بهم، متوعداً بالكشف عن ٨٠ ألف بطاقة مصرفية أخرى، رداً على المعلومات الإسرائيلية التي تدعي أن ما تم التوصل إليه هو ١٤ ألف بطاقة فقط.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة «يديعوت احرونوت» معه قال: «هذه كانت مجرد البداية، انظروا فسترون أنني سأسرب بطاقات أخرى تحوي معلومات تفصيلية عن أشخاص كثيرين في إسرائيل، بالإضافة إلى العديد من الوثائق العسكرية والفنية».
وأضاف: «إسرائيل تهاجم وتقتل كل يوم الفلسطينيين الأبرياء، وترتكب جرائم الإبادة الجماعية بحقهم، بالإضافة إلى أنها تنتهك القوانين الدولية.. وأنا أريد إيذاء إسرائيل ماليا واجتماعيا».
وفي رده على سؤال حول إذا ما كانت أفعاله تتسبب أيضاً في خسارة للمواطنين العرب من حملة الهوية الإسرائيلية قال: «العرب لا يعيشون في إسرائيل، العرب يعيشون في دولتهم فلسطين المحتلة، إسرائيل عبارة عن جزء من الدولة الفلسطينية المحتلة، وينبغي على العرب هناك أن يساعدوا في دحر هذا الاحتلال».
وتابع الهاكر السعودي الذي يبلغ من العمر ١٩ عاماً متهكماً: «أنت لا تتخيل كم هي الأشياء التي اشريتها عن طريق هذه البطاقات، فقد اشتريت خلال العامين الماضيين أشياء بقيمة حوالي ٢٠٠ ألف دولار أمريكي». مضيفاً أنه وفريقه في السعودية تمكنوا من اختراق ٨٠ «خادما مركزيا» وأن إنكار الإسرائيليين للأرقام جعله يفكر بنشر كل البيانات التي يمتلكها وهي تخص مليون إسرائيلي.
هلع إسرائيلي
وكانت إسرائيل، قد أفاقت يوم الثلاثاء الماضي، على قلق كبير أو ما يشبه الذعر الذي سيطر على شارعها بمستوييه الشعبي والرسمي، بعد أن اتضح أن «هاكر» سعوديا أفلح عملياً في الوصول إلى تفاصيل شخصية عن مئات الآلاف من الإسرائيليين وأيضاً على تفاصيل بطاقات ائتمان لنحو ١٥ ألف إسرائيلي أو أكثر، الأمر الذي أشاع حالة من الذعر في البلاد.
ولم تكن حالة الذعر التي انتابت الإسرائيليين اليوم نابعة فقط من معرفة تفاصيل البطاقات وإنما تخوّف من أن تكون هناك شبكات لمؤسسات إسرائيلية استراتيجية وحساسة سهلة المنال بعمليات قرصنة مماثلة منها كمبيوترات الوزارات الإسرائيلية الحساسة.
واستغل الهاكر موقعين تجاريين يقوم الإسرائيليون عادة بالابتياع منهما بواسطة بطاقات الائتمان، وعلى ما يبدو أن هذه كانت وسيلة الهاكر في الحصول على المعلومات والبيانات.
ومن هذا المنطلق طالبت إحدى لجان الكنيست المختصة بشؤون العلوم والتكنولوجيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بتخصيص ميزانية كبيرة لصرفها على قضية حماية المعلومات ولاسيما لدى الفروع البنكية في إسرائيل والمؤسسة الأمنية.
وكان هاكر الإنترنت السعودي قد قال إنه نشر تفاصيل ٤٠٠ ألف بطاقة ائتمانية يملكها إسرائيليون، لكن الشركات الائتمانية قالت إن نحو ١٤ ألف بطاقة فقط تضررت.
وقال الهاكر في بيان وضعه على العديد من المواقع الإلكترونية إنه قرر نشر الجزء الأول فقط من التفاصيل التي يملكها عن إسرائيل، وقادت الروابط في البيان إلى مواقع إلكترونية فيها معلومات عن بطاقات ائتمانية إسرائيلية.
وكتب الهاكرز على الصفحة الرئيسية للموقع: «نحن مجموعة إكس جروب من المملكة العربية السعودية استطعنا كسر ودخول مواقع إسرائيلية والحصول على الكثير من المعلومات عن الشعب الاسرائيلي: أسماء، عناوين، أرقام الهاتف، بطاقة الهوية، وأرقام بطاقات الائتمان، ونحن نستخدم هذه البطاقات كل يوم لحل مشاكلنا والشراء من خلالهما وتطوير البرمجيات، وقد قررنا أن نمنحها أيضاً للعالم وعددها حوالي ٤٠٠ ألف بطاقة وهدفنا هو الحصول على معلومات مليون إسرائيلي».
.