أخبار البحرين
د. ناجي العربي يحذر في خطبة الجمعة:
بريطانيون يتسلمون مناصب عليا في إحدى الوزارات بمسميات ظاهرية
تاريخ النشر : السبت ٧ يناير ٢٠١٢
طالب الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ الدكتور ناجي العربي القيادة بمراجعة الاتفاقيات الدولية مراجعة دقيقة، والنظر في مدى تقييدها لصلاحيات الدولة في المحافظة على الأمن والاستقرار على أراضيها، داعياً إلى الخروج من كل اتفاقية تمنع من بسط الأمن على أرض البلاد، وإلى محاسبة المسئولين المتورطين في إقحام البلاد في مثل هذه الاتفاقيات، وبيّن أن الدور الذي قامت به بريطانيا مع المجرمين في البلاد من الداخل أو الخارج تحت مظلة الولي الفقيه كان من أجل عودة نوع جديد من الاستعمار إلى البحرين مرة أخرى، وبصورة تستشري في جسد الدولة وعلى مستويات رفيعة في الحكومة، مؤكداً أن مناصب عليا في إحدى الوزارات السيادية يتسلمها بريطانيون، لكن بمسميات وظيفية مختلفة في الظاهر فقط.
ودعا خطيب جامع العجلان بعراد الدكتور العربي شعب البحرين إلى اتخاذ مواقف جديدة قوية حازمة صريحة حتى لا يُلعب بالشعب ولا تعلب به منظمات حقوق الإنسان التي لا ترى للإنسان مكاناً واحتراماً إلا إذا كان من عملائهم الذين يبيعون ويشترون معهم، وبالمقابل يخاف الغرب الصادقين من أبناء البحرين، وأوضح أن مثل هذه المنظمات يقوم على سياسة العين الواحدة بل في كثير من الأوقات على التعامي عن الحقيقة، وأثبتت خلال الأزمة التي مرت بها البلاد أنها أداة من أدوات ممارسة الإجرام، وقد اتخذت سبيل الكذب والنفاق والارتزاق أسلوباً، كما تاجرت في حقوق الإنسان، محاولةً فرض تقاريرها على الدول الضعيفة والمستهدفة من أجل إرضاء من أسسها ودعمها، بينما تقف عاجزة أمام أمريكا وإسرائيل وكشف الجرائم التي ارتكبت في كثير من الدول، وطالب الدولة بقطع كل يد تمس البحرين باسم حقوق الإنسان.
وأوضح الدكتور العربي أن تصريح الوفاق وبناتها الأخير تجاه أعمال التخريب والحرق والاعتداء دليل على التواطؤ مع المجرمين المخربين، مضيفاً أن موقفهم معلوم للجميع، وأن دعوته التي أطلقها لإبداء موقف صادق كان على يقين من أنهم لا يمتلكون القوة لإبدائه، والمواقف الخجولة هي من أخلاق المنافقين كما عبر عن ذلك القرآن في سورة البقرة، وقال إن التاريخ يسجل بسطور سوداء تاريخاً مخزياً لكثير من أصحاب السلطات الدينية التي يحركها البيت الأسود، والذين نجد خياناتهم متواترة ثابتة كما بدا ذلك في العراق الشقيق، مستنكراً وصم أهل السنة بالنفاق، مؤكداً أن الله تعالى حفظ بعلماء أهل السنة والجماعة دينه من الشرك والبدع والمنكرات والخرافات التي يقوم بها البعض.
وبيّن الشيخ العربي ما قام به شباب صادقون أمام جامعة البحرين من تظاهر من أجل استنكار عودة المفصولين الذين أساءوا إلى البحرين، موضحاً أن الدولة إن سامحت وبرأت محاباة فإن الشعب لن يعفو أو يسامح من أساء، كما أبدى رفضه كأستاذ جامعي أن يجلس مع مثل أولئك على مقاعد التعليم في الجامعة، وحذر من حب الرئاسة والزعامة، داعياً إلى أن يكون شعب البحرين رقماً صعباً برصّ صفوفه والتفافه حول قيادة موحدة لتوجيه دفة السفينة إلى بر الأمان.
وتطرق الشيخ العربي إلى ضرورة اهتمام الشباب والشابات بالتعلم والتعليم وخصوصا بعد ما مرت به البلاد من فتنة كشفت أن العلم والتقدم فيه من الأسلحة الفعالة والقوية، مطالباً الدولة بتوفير البيئة الصالحة لتشجيع وتنمية القدرات والمهارات لدى أبناء البحرين.