أخبار البحرين
السعيدي في خطبة الجمعة:
علينا ألا نخدع باسم الحرية والشفافية
تاريخ النشر : السبت ٧ يناير ٢٠١٢
تحدث فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى عن الواقع الذي تعيشه الأمة عموما والبحرين خصوصا في ظل التغيرات والتطورات التي تحصل في المنطقة، معرجا إلى الأسباب التي أدت إلى تدهور الأمة وضعفها وفق المنظور الشرعي وكيف أن الصحابة الكرام قد تعرضوا للهزيمة بسبب مخالفتهم أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم بينما تغوص الأمة في وحل من المخالفات والمعاصي والكبائر في الوقت الذي ننشد النصر والتمكين من الله عز وجل، داعيا فضيلته جموع المصلين إلى استغلال الحريات المكفولة في البلاد والتعبير وفق القانون بكل السبل من أجل توصيل الرفض الشعبي لكل أعمال الشغب والقتل وقطع الطرقات والتحريض ورفض إعادة المفصولين.
وتابع فضيلته: إنه بطاعة الخالق المدبر القوي العزيز يكون السداد والقوة والعزة والأنفة وبمعصيته الذل والخسران والضعف والبوار والعار والشنار وعلى سبيل المثال لا الحصر ما حصل للصحابة وهم خير الخلق بعد الأنبياء في غزوة أحد عندما عصوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا وليس عنوة عصوه فنزلوا من الجبل لجمع الغنائم مع بقية الصحابة ولم يلتزموا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم فكان الخسران حليفهم والهزيمة لأنهم خالفوا أمر النبي صلى الله عليه. وواصل فضيلته: لابد من الحزم ولابد من تحكيم كتاب الله والحدود وألا ننخدع باسم الحرية والوطنية والشفافية والديمقراطية وغيرها، فمن حقك كمواطن أن تتحدث وأن تتكلم بالحرية ولماذا انت الساكت فقط، إذن سنقول كلمتنا وسنعترض ونعبر كيفما نشاء ولذلك عندما أرادوا إرجاع بعض المفصولين في جامعة البحرين على سبيل المثال اعترض البعض على ذلك وقالوا كيف ترجعون من ضربونا وهددوا أمننا وشتموا ديننا ورموزنا وأصبحت أزمة وسيتكرر ذلك في بقية الوزارات التي أرجع فيها المفصولون ومن يعيش الوضع فيها يعلم الحساسية والتنافر الحاصل بين الموظفين والمفصولين المعادين للعمل.
واختتم فضيلته قائلا: أما على الصعيد الدولي فمأساة سوريا مازالت مستمرة يوما بعد يوم وتزداد الرقعة ويصعب على الراقع رقعها والجامعة العربية مكتوفة الأيدي لا حول لها ومراقبوها لم يعد لهم فعالية بل أنهم عبء على ثورة الأحرار في سوريا، وما يحصل حوالينا في الخليج من تهديدات إيرانية وبارجات أمريكية وتصريحات بريطانية حرب باردة، بينما دولنا لا تحرك ساكنا مجرد متابعة ومشاهدة وننتظر متى يأتي الحلاق ليحلق شعرنا وليس لدينا أدنى فعالية أو دور أو مبادرة كدول خليجية في كل ما يحدث في المنطقة، نخاف من أمريكا أو إيران ماذا سيحدث لو وقعت الحرب، سنموت فهذه شهادة المسلم يبحث عنها ونحن نخاف منها، فهل هذه الأمة إلا أمة قد تخلت عن مبادئها فأين المخلصون وأين العلماء العابدون لله تبارك وتعالى وأين الناصحون، فالأمة يجب أن ترجع إلى كتاب ربها يجب أن ترجع إلى كتاب ربها يجب أن ترجع إلى كتاب ربها.