أخبار البحرين
استعدادا لـ «البحرين عاصمة الثقافة العربية»
وزارة الثقافة تستهل خطتها لتطوير سوق المنامة بترميم المقاهي الشعبية
تاريخ النشر : السبت ٧ يناير ٢٠١٢
علمت «أخبار الخليج» أن وزارة الثقافة باشرت تنفيذ خطتها قبل أيام قليلة مضت لتجميل وتطوير سوق المنامة، وخاصة المقاهي والشوارع المتفرعة عن السوق، بالإضافة إلى المباني القديمة التي مازالت تعبرعن نكهة التراث وترمز إلى الماضي.
وقال المصدر ان هذه الخطة التي بدأتها الوزارة تهدف إلى الاتساق مع شعار «البحرين عاصمة الثقافة العربية عام 2012» بالتآخي مع القدس العربية وذلك بحسب قرار الجامعة العربية الصادر قبل نهاية العام الماضي في هذا الشأن.
وذكر صاحب «مقهى المسيلة» المجاور لشارع الحكومة من جهة الجنوب ان مقهاه معروف في البحرين منذ 50 سنة، واستأجره في البداية بمبلغ 150 روبية أي ما يعادل 15 دينارا بالعملة الحالية، وكشف أن خطة ترميم المقاهي هي فكرة ممتازة، وقد بدأت في مقهاه قبل أيام، منوها إلى تعديل الممر، ووضع غطاء على مدخل المقهى من جهة الشمال، بالإضافة إلى تعليق صور لبيوت المحرق القديمة وخريطة البحرين ومناظر طبيعية للبلاد.
واشار إلى أن الترميم يحتاج إلى تواصل من ناحية الديكور الخارجي للمقهى وتصليح أرضية الجهة الجنوبية للمقهى حيث مازالت برمالها ومطباتها، وتشكل منظرا مشوها للطريق والمقهى ذاته، مطالبا بتجميل المقهى والممر بزينة كهربائية توحي بمشهد الأزقة والحارات القديمة في البحرين، وتعبر عن حياة الآباء والأجداد، وكيف كانوا يعيشون.
من جهة ثانية، علق بعض رواد السوق على خطة التجميل والتطوير بالقول: «نقدر لوزارة الثقافة، وللوزيرة هذا التوجه وهذا الجهد، ونتمنى لو ان التطوير يشمل أمورا أخرى».
وسألناهم عن مثل هذه الأمور، فأجابوا: مثل ترميم وصباغة البنايات القديمة وخاصة الواضحة للعيان بالقرب من منطقة الفنادق حيث إن بعضها مهدد بالسقوط، كما طالبوا بتوفير حمامات ومرافق صحية لرواد السوق وعائلاتهم، ومباشرة تنظيف المناطق المختلفة في السوق لتعطي انطباعا جيدا عن مستوى النظافة والجمال في هذا البلد.
وتطلعوا إلى ان تأتي خطة وزارة الثقافة بما يتناسب مع مقام وسمعة العاصمة (المنامة) لكونها مركزا وعاصمة للثقافة العربية بالتشاطر مع مدينة القدس عاصمة فلسطين، منوهين في ختام تعليقهم إلى ان ترميم وتطوير سوق المنامة يتطلب إسهام وزارات أخرى، منها وزارة الصناعة والتجارة ووزارة البلديات ووزارة الصحة.