الجريدة اليومية الأولى في البحرين



المنامة عاصمة الثقافة.. و«النائحة المستأجرة»

تاريخ النشر : السبت ٧ يناير ٢٠١٢

محميد المحميد



** أول السطر:
على جامعة البحرين أن توضح حقيقة وجود حراس شخصيين لبعض الطلبة في ظل احتجاج جامعي عام على الوضع القائم، فالجامعة مؤسسة للدراسة ومن الواجب حماية الشباب وتهدئة غضبهم بالحوار والقانون، وإقامة مؤتمر وورش عمل عن التعايش الجامعي، بدلا من تحويل الجامعة إلى حلبة مصارعة سياسية وطائفية.. وعلى فكرة أين دور مجلس الطلبة؟
** المنامة عاصمة الثقافة:
لأسباب وطنية وللمصلحة العامة نقف اليوم مع مشروع «المنامة عاصمة الثقافة» في ظل ركود إعلامي رسمي في الترويج للمشروع، وفي مقابل تحركات طائفية تمارسها بعض جهات من خلال استعطاف مواقف لبعض الشخصيات «المثقفة» كي تقاطع المشروع وتمارس دور «النائحة المستأجرة».
وللتعريف فإن «النائحة المستأجرة» هي تلك الشخصية التي يتم شراء صوتها في البكاء والنواح من أجل استدرار عطف المعزّين وبيان أن مراسم العزاء تشهد تأثرا إنسانيا كبيرا، وبالتالي محاولة خلق جو عام بأن الشخص المتوفى إنسان فاضل وله مواقف مشهودة وربما بيان شهادة الزور بأنه كان أمينا ومصلّيا، حتى ولو كان كاذبا سارقا خائنا ولا يعرف جهة قبلة الصلاة.
دور «النائحة المستأجرة» بات واضحا ومكشوفا ومن الأساليب التي تستخدمها المعارضة الطائفية في كل المجالات، فهناك نائحة مستأجرة إعلامية إذا كان الموضوع يتعلق بالشأن الإعلامي من خلال بيان لمؤسسة إعلامية في الخارج أو الداخل، وهناك نائحة مستأجرة حقوقية إذا كان الموضوع يتعلق بشأن حقوقي من خلال تصريح لشخصية تملك دكانا حقوقيا، وهناك النائحة المسـتأجرة التعليمية والرياضية والسياسية والدينية وغيرها.. فقط تابعوا أي حدث في البحرين وستجدون أن المعارضة الطائفية وأعلامها يلجأون سريعا إلى «النائحة المسـتأجرة» كي تخدع الرأي العام المحلي والدولة بأنها مسنودة من الآخرين والخارج، والخطأ أن الدولة انخدعت ببعضها.
هذا الأمر بالتمام يحصل اليوم من خلال قيام المعارضة الطائفية في الخارج باستئجار بعض الشخصيات المثقفة حتى ولو لم تكن معروفة، فقط من أجل زيادة عددها والتدليس على الرأي العام الخارجي بأن هناك رفضا عربيا ثقافيا لمشروع «المنامة عاصمة الثقافة»، في مقابل جهود شخصية تحسب للأمانة للشيخة مي آل خليفة ووزارة الثقافة في تحقيق النجاح لاستضافة البحرين للمشروع على المستوى العربي، في ظل الأوضاع المتعمدة التي تمر بها البلاد من المعارضة الطائفية التي تبين للجميع أنها لا تريد النجاح ولا الإنجاز ولا الفرحة للوطن، وأن كل إنجاز تحققه البحرين تعتبره خسارة لها، حتى لو كان في المجال الكروي الرياضي.
بعد غد الاثنين ستنطلق فعاليات «المنامة عاصمة الثقافة» رغم أنف المعارضة الطائفية التي أهدرت أموالها وصرفتها على «النائحة المستأجرة» لعدد من الشخصيات التي يفترض أنها مثقفة، ولكنها بينت موقفها السيئ والاصطفاف الطائفي والأيديولوجي لتحمل لقب «مثقف» من دون أن يكون لها معنى في أعمالها ومواقفها.
ستنجح وزارة الثقافة في تنظيم المشروع، وسيشارك البحرينيون وغيرهم فيه، وسنحتفل جميعا بنجاحه، تماما كما نجحت وزارة التربية والتعليم في مهرجان «البحرين أولا»، ونجحت باقي مؤسسات الدولة في تحقيق عدد من الإنجازات التي أظهرت فشل التحركات التي تقوم بها المعارضة الطائفية.
* *آخر السطر:
رئيس الحكومة العراقية «نوري المالكي» الملطخة أياديه بدماء الشعب العراقي أعلن دخول العراق لحل القضية البحرينية عن طريق دولة خليجية.. نرجو من وزارة الخارجية الرد على هذا «الطائفي» كي ينشغل بقضايا بلده أفضل له.