أخبار البحرين
من بين البيوت الآيلة المعاد بناؤها
سقف بيت جديد يتصدع بعد إعادة بنائه بأيام!
تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢
تهاوى جانب كبير من سقف احد البيوت الآيلة للسقوط المعاد بناؤها فجأة أمس الأول من دون حدوث خسائر في الأرواح.. والسقف هو من نوع السقوف الجاهزة المصنوعة من مادة «بريكاست» المستخدمة حاليا في صيانة البيوت الجاهزة.. والجدير بالذكر أن هذا البيت كان قد تم الانتهاء من بنائه منذ أيام قلائل.
وقال عضو مجلس بلدي المحرق عن الدائرة الخامسة غازي المرباطي إن الواقعة أحدثت صدمة كبيرة بين أوساط المواطنين بشكل عام، والبلديين بشكل خاص، لكونها كشفت عن وجود أخطاء فنية وهندسية قاتلة في عملية اعادة بناء البيوت ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وخاصة فيما يتعلق بخطوة اساسية تتمثل في جودة الأسقف «بريكاست» المستخدمة، وخاصة أنها من الاجزاء الأساسية المعتمدة في عملية البناء.
وطالب المرباطي وزير البلديات والتخطيط العمراني بمباشرة التحقيق في حيثيات الحادثة وتبيان الأسباب الحقيقية لوقوعها، وبيان ما إذا كان السقف قد سقط بسبب خطأ فني في تركيب ألواح الـ «بريكاست» او في تصنيعها أو أنه إهمال المقاول المشرف على البناء.
(التفاصيل)
تهاوى جزء من سقف منزل قيد الإنشاء، وهو من البيوت المُعاد بناؤها ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، في حالة بوماهر بالمحرق أمس الأول بعد أيام قلائل من تركيب قطعة السقف الجاهزة «بريكاست» المستخدمة حاليا في بناء هذه البيوت وبشكل مفاجئ وسريع من دون تسجيل أي إصابات بشرية.
صرح بذلك عضو مجلس بلدي المحرق عن الدائرة الخامسة غازي المرباطي، وقال إن الواقعة أحدثت صدمة كبيرة بين أوساط المواطنين بشكل عام والبلديين بشكل خاص، لكونها تكشف عن وجود أخطاء فنية وهندسية قاتلة في طريقة تصنيع هذه الأسقف «بريكاست» وخاصة أنها من مواد البناء الأساسية المعتمدة في بناء البيوت المُعاد بناؤها ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
وذكر المرباطي أن هذه الألواح الاسمنتية «بريكاست» التي يتم تثبيتها على أسقف البيوت عرف عنها بأنها على درجة عالية من القوة والتحمل، فكيف يمكن لهذه الألواح أن تنهار بعد أيام قلائل من تركيبها ومن دون أي سبب أو مؤثر خارجي؟ متسائلا عن المواصفات الهندسية والفنية لهذه الأسقف وهل هناك متابعة من وزارة البلديات لهذا الموضوع وخاصة أنها تستخدم لبناء بيوت تتكون من طوابق عدة في بعض الحالات! وطالب عضو المجلس البلدي وزير البلديات والتخطيط العمراني بمباشرة التحقيق في حيثيات الحادثة وتبيان الأسباب الحقيقة لوقوعها وإذا ما كانت قد سقطت بسبب خطأ فني في تركيبها أو في تصنيعها أو انه إهمال المقاول المشرف على البناء، علما بأن الوزير قد نفى - جملة وتفصيلا - وجود أي أخطاء فنية أو هندسية بمشروع البيوت الآيلة للسقوط خلال جلسة الثلاثاء الماضي بمجلس النواب.
وقال: نحن من منطلق حرصنا الشديد على خصوصية هذا المشروع الوطني الضخم وضمن توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى إلى توفير السكن اللائق لكل مواطن نتوجه بالسؤال الذي يحمل طابع المشروعية إلى وزير البلديات: ماذا يعتبر حادثة انهيار سقف لمنزل معاد بناؤه ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط.. هل هو خطأ جسيم أو أن أرواح المواطنين في حال سقط هذا الجزء على رؤوسهم بعد انتقالهم إلى المنزل لا يشكل خطأ فادحا؟
وأضاف القول: «نعتقد ان هذه الحادثة هي بمثابة أول الغيث لاخطاء اكبر وأكثر فداحة.. لذا فإننا أعضاء المجالس البلدية لا نتحمل مسئولية تبعات هذه المشروع مع مر السنين وخاصة أننا سبق ان نبهنا إلى أخطاء يمكن للوزارة تفاديها وتصحيحها. وأشار إلى أن عددا من أعضاء المجلس سبق ان رصدوا عددا من المخالفات في معايير ومواصفات مواد البناء المستخدمة في الأعمال الإنشائية للمنازل قيد الإنشاء ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط واخطروا وزارة البلديات بذلك، علماً بأن المشروع يواجه معوقات كثيرة أهمها رتابة العمل فيه والتي تتميز بالبطء الشديد.
وأكد المرباطي أن البيوت التي يعاد إنشاؤها لا تخضع للرقابة ولا توجد جهة فعلية تراقب سير الأعمال الإنشائية فيها، وإلا لما كان هناك وجود لمثل هذه المخالفات.