الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

حركة العقارات في السوق لم تتوقف

بيع وشراء الأراضي والفلل مستمران في الارتفاع

تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢



رصدت «أخبار الخليج» حركة القطاع العقاري مع مطلع العام الجاري ومدى تحرك عملية البيع والشراء فيه، ومن خلال الاتصال بعدد من أصحاب المحلات والمكاتب العقارية تمكنا من الحديث معهم فيما لم تتح الفرصة للحديث مع عدد آخر.
قال بعض أصحاب المحلات: إن الحركة العقارية لم تتوقف وخاصة المتعلقة ببيع وشراء الأراضي والفلل، فيما كشف آخرون أن الأجواء مهيأة للمتعاملين الكبار أكثر من غيرهم - وقد أسموهم «الهوامير الكبار» - للتحرك والسباحة في هذا البحر على خلاف الهوامير الصغيرة التي تضاءلت حركتها منذ العام الماضي.
وفي هذا الخصوص تحدثنا مع رضا حميد من أبراج ناصر وهو مكتب يتعامل مع مشاريع أبراج وشقق بمختلف الأحجام، وسألناه عن حقيقة الحركة العقارية لديهم في المكتب؟ فقال: أكثر العقارات تحركا (إقبالا عليها) هي الأراضي والفلل، منوها إلى أن الحركة الشرائية على هاتين (الأراضي والفلل) لم تنقطع مع الأحداث بل ظلت وتيرتها قائمة، وعزا بقاء الوتيرة على حالها إلى حاجة المواطنين والمقيمين إلى الاستقرار وهذا لا يتم إلا عبر شراء الفلل أو الأراضي.
وتابع: أما بالنسبة إلى مجال الاستثمار في العقارات، فالوضع مازال يعيش حالة من التردد، واستدرك من جهة أخرى: لكن الرغبة لدى الناس (المستثمرين) تحولت إلى الاستثمارات في المناطق المرغوبة للسكن والبعيدة عن أماكن الفوضى والصراع مثل منطقة البسيتين ودرة البحرين وأمواج.
أما عقارات المرزوق وهو مكتب لبيع وتأجير وإدارة الفلل والأراضي فقد ذكر عادل المرزوق أن الحركة خفيفة مما جعل المكاتب تتحرك لبيع العقار المتحرك، وهو جانب يعتمد على الفرصة وتجنب الضرر أو الخسارة، ومن جانب آخر أماط اللثام عن أن الحركة العقارية في الظرف الراهن مواتية للمتعاملين الكبار وأسماهم «الهوامير الكبار» فهم القادرون على السباحة في التيار العقاري المتلاطم الأمواج على خلاف صغار المستثمرين وأسماهم «الهوامير الصغار» وهم من المتعاملين بمبالغ تتراوح بين 100 ألف و300 ألف دينار، فهم في مرحلة معاناة.
كما تمكنا من التحدث مع صاحب محل شقق للايجار في المحافظة الجنوبية وسألناه عن حجم الإقبال على الايجارات فقال: هناك طلبات للايجار في البحير والحجيات والرفاع وبوكوارة ولكن الحركة خفيفة، نتطلع إلى أن تتحسن في القريب العاجل.
أما عبدعلي سبت وهو أحد المتعاملين في العقارات في منطقة البرهامة فقد ذكر أن الحركة العقارية خفيفة بالنسبة إلى الشقق سواء التأجير أو التمليك، مشيرا إلى أن لديه شققا منذ 5 و6 شهور تنتظر المستأجرين، ومن جهة أخرى أوضح أنه حتى الذي استأجر شقة توقف عن دفع الايجار، وهذه مشكلة أيضا يواجهها أصحاب المحلات العقارية، فيما ذكر ميرزا أحمد وهو صاحب محل عقاري أن حركة البيع والشراء لديه في الأراضي والفلل بين 50 ألفا و100 ألف دينار، وتطلع الى أن تتحسن الظروف في البلاد لتنعكس إيجابا على حركة العقار في الفترة المقبلة.