الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


رجل الأعمال خالد الشاعر يطالب مجلس النواب بدراسة الجذور الاجتماعية للعنف في البلاد

تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢



دعا الناشط السياسي ورجل الأعمال خالد الشاعر إلى ضرورة أن يبادر مجلس النوّاب الى تكليف إحدى المؤسسات العريقة في مجال الدراسات والبحوث الميدانية العلمية بدراسة الجذور الاجتماعية والثقافية لسلوك العنف في البحرين، وهو السلوك الآخذ في التصاعد والتزايد، الأمر الذي ينذر بتداعيات خطرة على السلم الأهلي وعلى الوشائج الاجتماعية في البحرين.
وأشار الشاعر إلى ضرورة الدراسة العميقة لهذا السلوك الغريب عن شعب البحرين وثقافته وتربيته، وذلك بدلاً من الاكتفاء بالتباكي وإصدار بيانات الإدانة فقط، معتبراً أن المعالجة الشاملة لهذا السلوك هي التي لا تركن إلى التعاطي السلبي أو الأحادي مع الموضوع، وإنما تبحث في كل أشكاله ومسبباته.
وأكّد الشاعر أن سلوك العنف مرفوض، ولا يقبل به أي إنسان وطني عاقل، والمطلوب من جميع الفئات والأطراف الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية ان تعبّر عن رأيها بكل وضوح برفض هذا السلوك وما ينطوي عليه من مخاطر جمّة على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي والاستقرار في البلاد، وفي ذات الوقت أن يفكّر الجميع في الوسائل الفعّالة والناجعة لمعالجة هذا السلوك وما ينجم عنه من أضرار.
وأضاف الشاعر «لن نقبل من أي طرف أي تبرير للعنف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولن نقبل بالخطابات غير الواضحة، فيجب أن تعلن كل الأطراف مواقفها الرافضة بكل وضوح من العنف، لأن أي عاقل لا يمكن أن يقبل بالعنف، حيث إن العنف هو عملية تدمير ممنهجة للمجتمع، ولن تنتج سوى الدمار والفوضى والخراب، وهذا ما يرفضه أي إنسان وطني».
وتابع «وفي الوقت ذاته فإننا، من منطلق الإخلاص، ومن منطلق حبّنا لهذا الوطن ولكل أطيافه، ورغبة منّا في المعالجة الصادقة والحقيقية للأزمة التي نعيشها، المعالجة التي لا تغفل الجوانب الثقافية والاجتماعية في الأزمة، إننا نطالب أيضاً بأن تبادر السلطة التشريعية أو التنفيذية بدراسة شاملة لهذا السلوك، والخروج بتوصيات عملية ومتكاملة، وذلك احتذاءً لما يمليه العقل والمنطق أولاً، ولما قامت به الدول المتقدمة ثانياً التي تعرضت لأعمال عنف وشغب، مثل فرنسا قبل سنوات، أو بريطانيا قبل أشهر، حيث إنها عمدت مباشرة إلى إجراء الدراسات الميدانية الدقيقة للوقوف على حقيقة الأزمات التي تعرّضت لها، وهو ما نطالب به.
وختم الشاعر تصريحه بالدعاء والابتهال إلى الله العلي القدير، ان يحفظ البحرين بقيادتها وشعبها، وأن يديم نعمة الأمان والاستقرار فيها.